طائر البطريق
خلق الله تعالى الكائنات الحية على الأرض بأشكال وأنواع مختلفة، فنجد منها ما يطير في السماء مثل بعض أنواع الطيور، وهناك ما يعيش في البحر كالأسماك، و ما يعيش على سطح الأرض وفي باطنها، ولكل منها طريقة مختلفة في التكاثر وفي التغذية، فالله تعالى علمها طريقة التطريقة كيف مع البيئة للتمكن من العيش بطريقة سليمة، ومن هذه الكائنات الحية طائر البطريق الجميل والجذاب.
ينتمي طائر البطريق إلى عائلة الطيور التي لا تطير وإنما تسبح في البحر، فجسمه لا يهيئه للطيران في الجو وإنما للسباحة في المياه فقط، ويعتبر من الحيوانات التي تسطيع السباحة بسرعة عالية جدا قد تصل إلى 32 كيلو مترا في الساعة؛ حيث يستخدم زعانفه في العوم بينما يستخدم أرجله للتوجيه فقط، ويعيش طائر في المناطق الباردة جدا مثل النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في المناطق الجليدية وقليلة الكائنات الحية البرية، ويبلغ حجمه ما بين 40 سنتيميترا إلى 120 سنتيميترا.
يصنف طائر البطريق من الكائنات الحية الفضولية التي تحاول اختبارأي شيء تراه جديدا، ونظرا لتواجدها في المناطق البعيدة والخالية من الأخطار الكثيرة فهو يستطيع أن يجرب أي شيء يراه، كما أنه يحافظ على شكله الجميل لعدم اضطراره إلى الاختفاء أو استخدم الطرق ووسائل المختلفة لحماية نفسه.
الصفات الجسدية للبطريق
يمتاز البطريق بالمشية الهادئة وانتصاب القامة وهو ما يعطيه منظره الجذاب، ولكنه في نفس الوقت يستطيع المشي بسرعة إذا ما وجد عدوا أو خطرا يهدده، ويستطيع طائر البطريق تسلق الصخور المرتفعة والقفز من صخرة إلى أخرى بكل رشاقة.
يكسو جسم طائر البطريق الريش القصير بكثافة عالية، ويكون هذا الريش مغطى بطبقة دهنية عازلة لا تنفذ السوائل، ويعيش في جماعات تتألف من آلاف البطاريق أغلبها من الإناث، وتبقى معا على السواحل وفي فصل الربيع تختفي في مستوطناتها بين الصخور.
غذاء طائر البطريق
يحصل البطريق على الغذاء من البحر مثل براغيث البحر القشرية، والأسماك، والسرطانات، والحبارات، وبسبب قدرته الهائلة على السباحة فإنه يستخدم هذه المهارة في الحصول على غذائة من البحر، كما أنه يستخدمها للهرب من أعدائه والمخاطر التي تواجهه مثل أسماك القرش والحيتان القاتلة.
تكاثر طائر البطريق
يتم التزاوج بين البطاريق من خلال قيام طائر البطريق الذكر بالالبحث عن طائر البطريق الأنثى المناسبة، ومن ما يميز طائر البطريق عن غيره من الكائنات الحية أنه يمر بفترة خطوبة تختلف فيها تصرفاته وهذا ما أثبته العلم، وبعد أن يتم التزاوج تضع الأنثى بيضة واحدة تحفظها في أماكن تجمع البيوض؛ فهي لا تبني أعشاشا خاصة وإنما يكون الاحتضان جماعيا.