العصافير
تعتبر العصافير من أكثر المخلوقات تنوعا من حيث الشكل واللون والسرعة؛ إذ تقارب عشرة آلاف نوع مختلف حول العالم من الشمال إلى الجنوب، وهذه الحيوانات الفقارية ثنائية الحركة تنتقل من مكان لآخر عبر الطيران بالأجنحة، وهي تتكاثر بالبيض، وتتميز جميعها بصفات متشابهة كجلدها المغطى بالريش الناعم، ومناقيرها الحادة الخالية من الأسنان، وهي في الغالب صغيرة الحجم ذات مظهر محبب ولطيف، وقد أوجدها الخالق سبحانه وتعالة بألوان مختلفة وخلابة.
تعد العصافير ذات أصوات شجية ورنانة تدخل إلى النفس البهجة والشعور بالفرح والإقبال على الحياة خصوصا تلك التي تغرد مع شروق الشمس صباحا لتنبه الناس ببدء يوم جديد. العصافير في معظمها نهارية النشاط، تتحرك وتسعى لتأمين لقمة العيش لأطفالها خلال اليوم، وتهدأ في الليل باستثناء بعض الطيور التي تعيش حياتها خلال الليل وتستكين في النهار.
أنواع العصافير في العالم
- طائر الكاي: وهو من أشهر أنواع الطيور المعروفة في نيوزلندا، ويتصف بحركته البطيئة جدا فسرعته لا تتجاوز 300 متر/ ساعة، وهذا يجعله فريسة سهلة للحيوانات المفترسة في بيئته.
- طائر الغراب: وهو من أكثر الطيور ذكاء في العالم؛ إذ تستطيع الغربان السوداء تهيئة الظروف لتناسب حاجاتها، كما أنها تبدع في استخدام الأدوات الموجودة حولها لتفيدها في تأمين غذائها بطريقة مميزة ومبتكرة.
- الطائر الكشاط: وسمي بهذا الاسم لأنه يختلف عن جميع الطيور الأخرى في أن منقاره السفلي أطول من العلوي، أي أن منقاره العلوي يتقاطع من السفلي بشكل فريد ومميز عن باقي الطيور.
- طائر القيثارة: وهو من أكثر أصناف الطيور التي تمتلك صوتا مرتفعا، يستطيع الأشخاص سماع صوته من على بعد عشرات الكيلومترات داخل الحدائق والغابات كثيفة الأشجار؛ إذ إن صوته يشبه الصريخ العالي المميز الذي ليس له مثيل عند غيره من الطيور الأخرى.
- طائر البوم الرمادي: وهو طير ذو حجم كبير، يمتاز بوجهه المربع الشكل، وحدة سمعه العالية؛ حيث إنه يتمكن من اصطياد فريسته عبر التقاط حركتها بحاسة السمع، وإن كانت الفريسة بعيدة عنه أو حتى تحت الركام أو الثلج.
- طائر الديك الثلجي: وهو من أهم أصناف الطيور التي تعيش في جبال الهملايا الشاهقة، وهو يمتاز بأنه يبني أعشاشا لأطفاله على أشجار ذات ارتفاعات عالية جدا تزيد على ستة آلاف متر عن سطح الأرض.
- طائر ديك الغاب: وهو يمتاز عن باقي الطيور بقدرته العالية على التمويه؛ حيث يستطيع التخفي بين أوراق الشجر الجافة لحظة شعوره بالخطر من الحيوانات المفترسة، فيشكل جسده بطريقة يصعب على الحيوانات الأخرى تمييزه عن باقي الأوراق.