هنالك أساليب كثيره للتحاور مع الناس حيث يكون أفضلها هو التحدث مع الناس بإتباع أداب وأخلاقيات تتماشى مع إختلافات وجهات التظر بين الناس , كما أن هذا الموضوع متشعب ويحتاج لدراسات عميقه وعدة كتب وأبحاث عن النقاشات وو جهات النظر المختلفه بين الناس , سنذكر في هذا المقال أهم طرق ووسائل التحاور الإيجابي .
يجب حين إدارة نقاش بين طرفين هو إبداء الإهتمام للطرف الأخر والتركيز في أراءه وليس في طريقة طرح الرأي حتى لو كان رأيه غير مقنع , كما أنه يفضل إستيعاب ما يقوله الطرف الأخر وجمع كل النقاط وعدم الرد بشكل متسرع لأنه يلزم بعض التفكير بالنقاط المختلفه والرد عليها بطريقة ذكيه.
من الطرق ووسائل الذكيه في إدارة النقاشات هو ترتيب الأفكار وتبسيط الكلام والإختصار في التسلسل وعدم المبالغه في الحديث لأن العبره بمقدار إستيعاب الفكره وليس في طول شرح الفكره , ومن غير المتوقع أن تعرف تعرف على ما هى ردات فعل الطرف الأخر وأجوبته لذلك يجب ترك الطرف الأخر يعرض وجهة نظره كامله دون مقاطعه , كما أنه يجب أن تبدي إهتماما للأفكار وكأنك مؤيد للكلام ولا تظهر ذلك على حركات جسمك أو تعابير وجهك أو صوتك أو المقاطعه بكلمات وعبارات سلبيه تكون نتيجتها تغيير مجرى الحوار , فمن المهم عدم الإحتقار أو الإستهزاء بأي فكره يطرحها الطرف الأخر مهما كانت.
إختيار الوقت المناسب في البدء بالحوار أمر مهم جدا ويظهر إحتراما لأداب الحديث , حيث يجب السؤال عن الموعد المناسب وعدم طرح الأفكار مباشره حتى لا يقابل بالمعاضه , ممكن طلب الوقت المناسب ببساطه.
حذار من الجدال فهنالك أشخاص كثيرون يخسرون بعضهم البعض ويتسبب ذلك بالعداوة بينهم إذا إشتد الجدال , كما أنه يجب تجنب الحديث في سرد تجارب الأخرين لإقناع و ماسك الطرف الأخر , المهم هو نقاش الفكره وليس إستعراض أمثله لأن الحوار يهدف لتوصيل قناعات وليس إسقاط تجارب الأخرين.
يجب إختيار الألفاظ بعنايه والبعد عن التجريح واللوم وذلك من أهم الأمور , فعلى الشخص أن يتكلم مع الناس بنفس الطريقه التي يحب أن يتكلم بها الناس معه , فمثلا هل يعرف الشخص ظروف من يحاوره؟؟ أو التجارب التي مر بها؟؟ قد يكون لديه سبب لعدم الإقتناع بفكره معينه , أو ظرف يجعل تقبله للأفكار شيء صعب , فلذلك يجب سؤال الطرف الأخر.
تهيئة المكان من ألأمور التي تساعد في تقبل الطرف الأخر للحديث , قد تكون بعض الأماكن غير مساعده للبدء في الحديث , ويعتبر شكر الطرف الأخر على وقته هو من أشكال الإحترام التي تعطي الشخص الذي يشكر تقديرا خاصا من قبل الطرف الأخر , كما أنه شكل من أشكال تقدير جلسة الحوار وإعطاء فرصه أخرى لحوار ثاني يبدأ بإحترام متبادل.
حوارك الناجح هو من تشعر الطرف الأخر أنك تحترم رأيه وأنت معه على طرف واحد , فإذا بدأت بالأمور المشتركه فذلك يعمل على تسريع القرارات , وتكون النقاط الخلافيه هي التي تبعد الحوار عن مساره.
من المهم التحاور ولكن من المهم أيضا مراعاة الجلسه , والمقصود بذلك التحاور مع الشخص بنفس حالته وقوفا لو كان واقف وجلوسا لو كان جالس , ويعمل ذلك على جعل المستوى متساوي بين الأطراف.