وزن الرّضيع الطّبيعي
يفقد الرضيع من سبعةٍ إلى عشرةٍ بالمئةِ من وزنه خلال الأيام الثلاثةِ الأولى بعد الولادة، وهذا أمرٌ طبيعيٌ نظراً للتغيّر الكبير في تغذيته واعتماده فقط على كميّة اللبن التي يتلقّاها من الأم في الأيام الأولى من حياته، بعد ذلك يبدأ حليب الأم بالتكوّن ويَكثُر تدريجياً موفِراً للرضيع جميع السوائل والطاقة والمواد الغذائيّة التي يحتاجُ إليها، ثمّ يبدأ باكتساب الوزن على مدى الأسابيع التالية، وغالباً ما يتم وَزن الرضّيع بعد الولادةِ مباشرةً في المَشفى، ثمّ مرّة أُخرى بعدَ فحص الطّبيب المُختص الذي يُخبر الأهل في حالِ كانَ نمو طفلهم طبيعياً أم لا.
يتضاعف وزن الطّفل في الشهر الرابع من عمره بعد اكتسابه للوزن الذي فقده في الأيام الأولى من عمره، مع ذلك يختلف جميع الأطفال في معدّل النمو نظراً للجنس، والوزن عند الولادة، ونوعيّة التغذيّة (الرضاعة الطبيعيّة أو الصناعيّة)، والكثير من العوامل الأُخرى سنذكرها لكم في هذا المقال.
معدل الزيادة الطبيعيّة في وزن الرضيع
- السنة الأولى من عمر الطفل: يزيدُ وزن الطفل بمعدل أربعمئةِ غرام إلى كيلوغرامٍ كلّ شهرٍ خلال الستة أشهر الأولى من حياته.
- الرضاعة الطبيعيّة والرضاعة الصناعيّة: خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل ينمو بشكلٍ متقارب مع أقرانه من الأطفال بغضّ النظر عن الرضاعة الطبيعيّةِ أو الصناعيّة، ولكن قد يكون الطّفل الذي يرضع طبيعياً حجمه أقل بقليلٍ من الطفل الذي يتناولُ الحليب الصنّاعي، وينصحُ الأطباءُ وخُبراءُ التغذية من عدم وضع جدولٍ زمنيٍ لرضاعة الطّفل، إذ يجب إرضاع الطفل كلّما طلب ذلك، وأكدت الدراسات بأنّ الأطفال الذي يرضعونَ ضمنَ جدولٍ معيّنٍ يكون وزنهم أقل.
- نوع جسم الطفل: يُحدّد طول الطفل في وزنه، فلو كانَ طويلاً يكون معدّل اكتسابه للوزن أقل ولكنّه يكتسب طولاً أسرع، أمّا الأطفال الأقصر يكسبون الوزن بشكلٍ أكبر ولكن معدّل الطول لديهم أقل.
- مُستوى نشاط الرضيع: يختلف مستوى النشاط من طفلٍ لآخر ويختلف معه معدّل نمو الطّفل واكتسابه للوزن وخصوصاً بعد أن يُصبح عمره العام؛ لأنّه يبدأ الحركة باستقلاليّةٍ أكبر ويبدأ بالمشي، فالطّفل النّشيط يكون وزنه أقل نظراً لأقرانه.
- مراجعة الطبيب: إذا كانت تغذية الرضيع منتظمةً، وحركة الأمعاء والمثانة طبيعية، ومعدّل نموه متناسقٌ خلال الأشهر الأولى من عمره فلا توجد عنده أيّة مشاكل وعيوب ونموه طبيعي، ولكن في حال وجود مشاكل وعيوب في أيٍ من الأمور التي ذكرناها سابقاً يجب أن يُفحص الرضيع من قِبَلِ طبيبٍ مُختص.