تركيب جسم الإنسان
أشار الله لنا عن طبيعة خلقه لنا حيث أولانا ما يميزنا بوفرة وزيادة حظنا من إبداعه فينا عن باقي مخلوقاته " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " ، حتى أنه أشار إلى هذا الإبداع كأحد معجزاته لتبيان وإثبات حقيقة وجوده بقوله " وفي أنفسكم ، أفلا تشعرون " ، "
أفلا ينظر الإنسان مم خلق ؟ " ، فهيا بنا ننظر كيف تم خلقنا :
بعد أن تم دخول جسم الإنسان إلى غرفة التشريح كانت نتيجة التحليل الكيميائي هو أن جسد الإنسان يتكون من عناصر واحدة وموحدة ومحددة ولا تتبدل أو تتغير أو تختلف أشكالها وأنواعها وأصنافها أو مقاديرها إلا بنسب صغيرةٍ جداً ، يعمل الجسم فوراً على ضبطها وتعديلها فيه إلى نسبها الطبيعية وهذه العناصر هي : عنصر الكربون وعنصر الأكسجين وعنصر الهيدروجين وعنصر الفسفور وعنصر الكبريت وعنصر الآزوت وعنصر الكالسيوم وعنصر البوتاسيوم وعنصر الصوديوم وعنصر الكلور وعنصر المغنيسيوم وعنصر الحديد وعنصر المنغنيز وعنصر النحاس وعنصر اليود وعنصر الفلورين وعنصر الكوبالت وعنصر الزنك وعنصر السيلكون وعنصر الألومنيوم ، و نلاحظ أنها هي نفسها تلك العناصر التي يتكون منها التراب وبذلك ثبت أن مكونات جسم الإنسان هي التراب .
ونلاحظ أن في داخل الجسم توجد فضلات من الغذاء وفضلات من الماء تتواجد في أماكنها المحددة ولم تأت ساعة إخراجها وتخلص الجسم منها بعد ، و يسير و يعمل و يمشي الإنسان و هو يحملها معه كجراثيم كامنةٍ في أسنانه وكامنةٍ على سطح جلده لتعمل على تحليل كامل هذا الجسد بعد موته مباشرةً ليرجع إلى التراب ،
لذلك ما اخطأ المعري حينما قال : " سر إن استطعت رويداً لا اختيالاً فوق رفات العباد " فهو قد رأى أن كل التراب والطين والحجارة والشجر وكل الموجودات يدخل في تكوينها أجسام وأجساد بشر سابقين .
ونجد أن في جسم الإنسان هناك مجموعة كثيرة ومتعددة ومتخصصة من الوظائف العديدة ، بحيث نجد أن بعضها يتحكم فيها الإنسان وبعضها الآخر لا يستطيع التحكم فيها بل هي تعمل ذاتياً من تلقاء نفسها , فترانا مثلاً نتحكم بطريقتنا في المشي والجلوس والقيام والقعود وتحريك الأطراف والتفكير والكلام والنكاح وتناول الطعام والشراب ، و لكننا لا نستطيع ولا دور لنا لكي نتحكم ونشارك بإرادتنا في عمليات الهضم أو سير التمثيل الغذائي ولا دور لنا في عمل الغدد وهي تقوم بإفراز الأنزيمات ، و كذلك ليس لنا أي دور في عمل أجهزه المناعة في أجسامنا . وإننا نلاحظ أن لكل جهازٍ أو عضوٍ أو نسيج ٍأو خليةٍ داخل جسم الإنسان تركيب ونظام خاص فيه ويتلاءم ويتناسب تماماً مع الوظيفة والمهام التي يؤديها .
- الجهاز العصبي الهضمي : مهمته هي هضم الطعام وبعد ذلك إمتصاصه ومن أجزائه هي المعدة والإثنى عشر اللذان يفرزان أنزيمات هضمية لتقوم بهضم الطعام وإمتصاصه في الجسم .
- الجهاز البولي : الذي يعمل على الانتهاء والتخلص من الماء الزائد والفضلات في جسم الإنسان .
- الجهاز العصبي الطرفي .
- الجهاز الحركي : وهي تتكون من العظام والعضلات والمفاصل.
فالعظام هي تلك الروافع والدعامات الصلبه التي تحافظ على تماسك الجسد وتوازنه .
والمفاصل هي الوسائط التي تسمح للجسد في الحركة بمختلف الأوضاع والإتجاهات المناسبة.
والعضلات هي مصدر وركائز القدرة والطاقة و القوة والتي تربط ما بين العظام وتعمل على تحريك المفاصل .