الزبدة
تعرَّف الزبدة بأنها المادّة الدهنيّة التي توجد في الحليب، حيث يتمّ استخلاصها من خلال عمليَّة (خضّ) اللّبن الذي قد تمَّ تخميره مسبقاً، كما يمكن استخلاصها من القشدة بنوعيها المتخمِّرة وغير المتخمِّرة، وتُعتبر الزبدة واحدة من ألذّ الموادّ الغذائيّة، حيث يرغب عدد كبير من الناس بتناولها خاصّة في وقت الصباح، كونها تمدّ جسم الإنسان بالطاقة اللازمة له؛ فالزبدة تحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة منها البروتينات، والدهون، وأنواع من الفيتامينات بالإضافة إلى احتوائها على الكولسترول.
فوائد الزبدة
حالياً اختلفت النظرة إلى الزبدة؛ فقد كانت فيما مضى تعتبر واحدة من أكثر الأكلات التي تضرّ بالصحّة؛ فقد ارتبط في الوعي العام بأمراض القلب، والسمنة، والعديد من الأمراض الأخرى، إلا أنّها اليوم تعتبر من الأكلات الصحّيّة إذا ما تمّ تناولها ضمن مقادير محدّدة من قبل المختصّين؛ فللزبدة العديد من الفوائد نذكر منها:
- تحتوي على العديد من الأحماض الدهنيّة الجيّدة، حيث تحتوي على حمض اللينوليك المعروف بتأثيره على عمليّة الأيض عند الإنسان، وقد أظهرت الدراسات أنّ هذا الحمض لديه القدرة على مكافحة مرض السرطان، بالإضافة إلى قدرته على خفض نسبة الدهون في جسم الإنسان.
- تحتوي على حمض البوتيرات الذي له القدرة على العمل كمضادّ للالتهابات، ودعم الجهاز الهضميّ في جسم الإنسان، بالإضافة إلى عمليّة الهضم ذاتها، ويوجد هذا الحمض في الزبدة بنسبة أربعة بالمئة تقريباً، ومن الجدير ذكره أنّ هذا العنصر ينتجه عضو القولون بشكل طبيعي أيضاً.
- أظهرت الدراسات أنّ الدهون المشبعة التي تتواجد في الزبدة لها القدرة على رفع نسبة الـ HDL في الجسم، وهو ما يعرف بالكوليسترول الجيد، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحويل الكوليسترول السيء إلى جزيئات كبيرة غير ضارّة، كما أنّه لم يتمّ إثبات أيّ ضرر يمكن أن يلحق بالقلب والأوعية الدمويّة نتيجة لهذا النوع من الدهون.
- تحتوي الزبدة على نسب من الفيتامينات مثل فيتامين (A)، (e)، و(k2)؛ حيث يعتبر الأخير هو الأهمّ؛ كون الفيتامينات الأخرى موجودة في عدد كبير من الأطعمة ذات الأصل الحيوانيّ، والنباتيّ أيضاً، وقد ظهرت أهمّيّة فيتامين (k2) في العديد من الأمور التي تتعلق بصحة الإنسان؛ فهو قادر على دعم الصحّة بشكل عام، وتعزيز الهيكل العظميّ في جسم الإنسان، وقد وجد أن نقص هذا الفيتامين في جسم الإنسان ربما يكون له علاقة في إصابة الإنسان بالأمراض القلبيّة وأمراض الأوعية الدمويّة المختلفة، بالإضافة إلى احتماليّة إصابته بمرض هشاشة العظام، عدا عن إمكانية ظهور بعض الأورام السرطانيّة في جسم الإنسان.