صلاة المغرب تتميز عن غيرها من الصلوات بأن وقتها الذي يمكن أداء الصلاة فيه أقصر من غيره إلى حد بعيد، فما أن يؤذن المغرب حتى يؤذن العشاء، فالوقت جداً ضيق بين هاتين الصلاتين، و من هنا فيجب التعجيل قدر الإمكان في اداء هذه الصلاة الواجبة، فإن حصل وفاتته لأي سبب من الما هى اسباب المشروعة، فقد وجب عليه قضاؤها، وقضاء الصوات يكون بالترتيب، حيث أنه إن تؤك صلاة المغرب وأراد أن يقضيها مع صلاة العشاء فإنه يتوجب عليه ان يراعي ترتيب الصلوات فيصلي المغرب أولاً ثم يصلي العشاء، والصلاة بركعاتها تبقى كتعرف على ما هى لا ينقص منها اي شيء، وكذلك الحال بالنسبة لباقي الصلوات فإذا نسي صلاة الفجر او لم يستطع تأديتها يقضيها مع الظهر مع مراعاة الترتيب والظهر مع العصر والعصر مع المغرب، فإن ترك ثلاث صلوات على سبيل المثال لسبب طارئ، فغنه أيضاً يتوجب ان يراعي الترتيب، وهكذا فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – في يوم الخندق، حيث انه قضى الصلوات التي فاتتهم هو الصحابة الكرام بسبب انشغالهم بالحرب مع الأحزاب.