صلاة الظهر هي صلاة مفروضة على المسلمين فهي واحدة من الصلوات الخمسة بالإضافة إلى باقي الصلوات الخمسة: صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، وهذه الصلوات هن الصلوات المفروضات على الإنسان في كل يوم وفي كل ليلة، ومن هنا ولأنهنَّ من أعظم الفرائض ومن أكثرها تقريباً بين الإنسان وربه، وجب على المسلم الاعتناء الشديد بهنَّ وعدم تفويتهنَّ إلا لحاجة ملحة وماسة وضرورية جداً فالصلاة لا عذر لأحد فيها فالجميع مأمورون بأدائها، وكل حسب استطاعته فمن لم يستطع الصلاة قائماً وجبت عليه الصلاة قاعداً ومن لم يستطيع الصلاة بسبب الماء صلى بعد أن يتيمم بالتراب، ومن فاتته الصلاة لسبب من الما هى اسباب كعمل هام وضروري جداَ كجندي في معركة مثلاً أم طبيب يجري عملية جراحية في غرفة العمليات لمريض يتهاوى بين يديه أم شخص نام عن الصلاة ونسيها، كل هذه الحالات هي حالات تمنع الإنسان عن أن يصلي الصلاة في وقتها ومن هنا وجب عليه أن بقضيها.
يكون قضاء الصلاة مباشرة فور انتهاء العمل الذي يمنع المسلم عن الصلاة أو عندما يذكرها، فإن ذكرها ولم يؤذن أذان الصلاة التي بعدها صلاها مباشرة، أما إن أذن أذان الصلاة التي بعدها صلى هذه الصلاة مع الصلاة التي تليها حيث يتوجب عليه أن يراعي الترتيب بينهما وفي حالتنا هذه إن فوت الإنسان المسلم صلاة الظهر على سبيل المثال، وجب عليه قضاؤها مع صلاة العصر إن تذكرها بعد أذان العصر ودخول وقته، فيصلي أولاً أربع ركعات وهنَّ ركعات صلاة الظهر ثم يتبعها بأربع ركعات أخريات وهنَّ ركعات صلاة العصر، وهكذا يكون قد صلاها قضاءً. وقد شاع بين الناس أن الصلاة تؤجل لتصلى مع صلاة اليوم التالي وقد قال المختصون أنه لا يجوز فعل ذلك.
وقضاء الصلاة يبين مدى يسر الدين ومدى يسر تعاليم الإسلام، فالإنسان قد يضطر أو قد يتفق ويحصل معه أمر ما يعطل عليه الواجبات الشرعية، فشرع له الله تعالى قضاء الصلاة. والأصل أن لا ينسى الإنسان الصلاة وأن ينتبه بشكل جيد لها، فهي حلقة الوصل التي تصل الإنسان بربه وهي التي تكسب الإنسان الأجر العظيم والخير الوفير وهي التي تهذب نفس الإنسان المسلم وهي التي يناجي بها الله تعالى ويطلب منه بها وعبرها رضوانه وخيره الوفير ونعمه العديدة، لهذا فالصلاة كما نرى لها أهمية وفائدة خاصة في حياة المسلم لا يجوز التهاون فيها ولا تركها.