صلاة المغرب
فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين وجوب أداء الصلاة خمس مراتٍ في اليوم والليلة وجوبًا إلزاميًّا لا يسقط بسفرٍ أو مرضٍ أو خوفٍ أو حربٍ؛ ولكنه شَرع طُرقًا للتخفيف وانقاص في أدائها في بعض الحالات.
فُرضت على المسلمين الصلوات الخمس ومنها صلاة المغرب؛ وصلاة المغرب تتكوّن من ثلاث ركعاتٍ يجهر الإمام بالقراءة في الركعتين الأولى والثانية، بينما الركعة الثالثة تكون سرًّا، وللمغرب ركعتيّ سنةٍ بعديّةٍ. ويدخل وقت آذان المغرب بمجرد مغيب الشمس وقبل أن يختفي الشَّفق من السماء لحديث عبد الله بن عمرو أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق".
ونظرًا لأنّ الفترة الزَّمنية الفاصلة بين صلاتيّ المغرب والعشاء قصيرةً؛ فلذلك يُستحب التعجيل في أداء صلاة المغرب ما لم يكن ينوي جمعها مع العشاء جمع تأخيرٍ أو ينوي أدائها مع الجماعة، فعن عقبة بن نافع أنّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:"لا تزال أمتي بخيرٍ أو على الفطرة ما لم يؤخّروا المغرب حتى تشتبك النُّجوم".
طريقة صلاة المغرب
- الوضوء.
- النية القلبيّة والتوجه إلى القِبلة.
- تكبيرة الإحرام.
- قراءة دعاء الاستفتاح، ثُمّ التعوّذ من الشيطان الرَّجيم والبسملة.
- قراءة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم ثُمّ التكبير.
- الركوع وقول: "سبحان ربي العظيم".
- الرَّفع من الرُّكوع بقول:"سمع الله لمن حمده"، وعندما ينتصب واقفًا يقول: "ربنا ولك الحمد" ثُمّ يُكبر.
- السجود على الأعضاء السَّبعة ويقول:"سبحان ربي الأعلى"، ثمّ يكبّر ويجلس ويقول:"اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني"، ثُمّ يكبّر ويسجد ثانيةً ثُمّ يُكبر ويقوم للركعة الثانية.
- يفعل في الركعة الثانية ما فعله في الرَّكعة الأولى مع زيادة التشهد الأول بعد السَّجدة الثانية، ويقول:"التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" ثُمّ يكبر ويقوم للركعة الثالثة.
- يفعل في الركعة الثالثة ما فعله في الركعة الأولى مع زيادة التشهّد الثاني عَقِب التشهّد الأول ويقول:"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد".
- التسليم يمينًا ثُمّ شمالًا بقول:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
- يجوز للإمام أو لمن صلى منفرداً أن يرفع يديه بالدعاء بعد الرفع من الركوع في الركعة الثالثة كما يفعل في صلاة الوتر ويدعو الله بما يشاء من الدعاء، ثم يسجد ويكمل باقي الصلاة كتعرف ما هو متعارف عليه.