وهذه الصفات كثيرة جداً و لكننا سنقوم بذكر أهمها و أكثرها تأثيراً في شخصية الأنثى ومنها :
الحياء : و نقصد بالحياء هنا النوع المحمود و الذي يضفي على الفتاة نوعاً من الأنوثة و الجمال الروحي ، و هذا الحياء الذي يجعل الفتاة تتجنب لفت الإنتباه إلى نفسها بطريقة متصنعة ، و الإبتعاد كل البعد عن كل ما يخدش أنوثتها من نظرات الآخرين وكلماتهم ، أو الخوض في المواضيع التي لا تتناسب مع طبيعتها كأنثى خجولة و حيية .
الأخلاق الطيبة : لا شيء كالأخلاق الطيبة من الممكن أن يمنح الفتاة صفة التميز ، حيث أن تمتعها بالأخلاق و التربية الحسنة هي أول ما يتم مدحه في الأنثى ، و هذه الصفة التي تأخذ المرتبة الأولى قبل أي صفة أخرى ، ذلك أن الأخلاق الطيبة هي التي تجعل من الأنثى ابنة بارَة ، و زوجة طيبة ، و صديقة وفية ، و أم تمثل المعنى الحرفي لكونها مدرسة لأجيال عظيمة .
الثقافة : كوني عزيزتي الفتاة على موعد دائم مع كتاب قيم ، أو مرجع ثقافي عظيم ، حيث أن ثقافة المرأة تعطيها إختلافاً و تميزاً عن فتيات عصرها ، وتجعلها دوماً متوهجة في جميع المجالس التي تحل فيها ، ناهيكِ عن أن المرأة المثقفة هي التي تبهر من حولها بنظرتها المختلفة للحياة ، وحلولها الدقيقة لجميع المشاكل وعيوب التي تقع فيها ، وهذا ما يجعلها امرأة أقل ما يقال عنها بأنها امرأة ناضجة ورائعة .
الإتزان : و الإتزان من الصفات الجميلة و الضروري تواجدها في شخصية الفتاة المميزة ، حيث أنها تدير تواصلاً دائماً بين العقل و القلب بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر جاعلاً منها امرأة عاطفية و ضعيفة ، أو قاسية و عملية بشكلٍ يزيد عن الحد الطبيعي ، و هذه القدرة على الإتزان هي ما يجعل منها فتاة مختلفة ، تعطي كل موقف في حياتها حقه الطبيعي من مخزونها العملي أو العاطفي .
الإهتمام بالمظهر : وكما قلنا سابقاً فإن اهتمام الفتاة بمظهرها الخارجي لا يُعد من الما هى اسباب بالغة الأهمية وفائدة لتوصف الفتاة بأنها مميزة ، ولكنه و كتعرف ما هو معروف فإن الشكل الخارجي قديكون هو المسؤول الرئيسي عن الإنطباع الأول ، و الإنطباع الأول يشكل إهتماماً كبيراً لدى البعض ، فالإهتمام بالمظهر هو صفة محمودة و مهمة جداً بشرط أن لا يصل هذا الإهتمام بالمظهر إلى مرحلة الهوس ، والتي تهوي بالأنثى العاقلة من اتزانها إلى مستوى من السخف و التصنع .
و أخيراً فإن أكثر ما قد يعطي الفتاة رونقاً مميزاً هي تلك الصفات الكامنة في الفطرة الأنثوية البريئة ، و هي التي تجعل منها أنثى تجذب الأنظار ، فاتنة تحيط بها هالة من ضوء الحسن و الوقار ، وهذه هي الفطرة التي فطرها عليها المولى عز وجل ، إذ جعلها سبحانه و تعالى مخلوق مجبول على العاطفة و الإحساس ، و حث الرسول عليه الصلاة و السلام الرجال على التعامل مع الأنثى بلطف و لين ، و الإهتمام بها ، و حذر من القسوة في معاملتها و لقب عليه الصلاة و السلام من يسيء معاملتها و يهين كرامتها باللئيم ، لذلك فإن أردتي عزيزتي الفتاة ان تكوني ذات شخصية مميزة عليكِ بإقتفاء أثر الفطرة الربانية الموجودة بداخلك و تنميتها قدر المستطاع .