الثقة بالنفس ضرورية جداً فهي عامل مهم من عوامل الانتهاء والتخلص من العديد مما يصيب نفس الإنسان مثل الخجل والانعزالية وعدم الجرعة وقلة الشجاعة والتفكير السلبي والأوهام والغيرة والحسد والغل والغيبة والنميمة والحقد وغيرها العديد من الأمور المختلفة، حيث أن انعدام الثقة بالنفس يؤدي إلى الحزن الشديد وكره الذات بحيث تؤثر على حياة الإنسان بشكل كبير وتتجمد نشاطات الإنسان المختلفة والمتنوعة، بل إن هذه الأمور من شأنها أن تدمر الإنسان وتبعد عنه كل اسباب الحياة الهانئة المسالمة كما انها تجعل الإنسان وكانه عالة على من حوله، يساعدونه في الصغير والكبيرة لأنهم يعتقدون أنه ليس مؤهلاً لأن يقوم بأعماله بيده وبنفسه دون اللجوء إلى الآخرين.
من أهم الامور التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس، هي بزيادة الاعتناء في العقل والفكر، فكلما زاد علم الإنسان واضطلاعه اتسعت مداركه وتوسعت معلوماته وزادت قدراته وتضاعف معدل ذكائه، وأضاف لمسة جميلة على طريقة تفكيره. كما ويتوجب على الإنسان أن يعتني بمظهره الخارجي حيث أن الخروج على الناس بمظهر أنيق يمكن أن يعطيه دفعة قوية أمام الناس، وهذا لا يعني إطلاقاً ولا بأي حال من الأحوال ان قيمة الإنسان بما يرتديه، ولكن هذا الحل يمكن ان يساعد عديمو الثقة بأنفسهم على تجاوز محنتهم هذه فقط بدون أية أمور أخرى. كما أن لطريقة المشية دور في زيادة الثقة بالنفس، حيث إن المشي بشكل معتدل واثق و بسرعة يمنح ثقة بالنفس كبيرة جداً، حيث يظهر أن هذا الإنسان إنسان على قدر كبير من الأهمية وفائدة ومن الفكر. كما أن لطريقة التحدث مع الناس و الجلوس أثناء الحديث دور كبير في إظهار الثقة بالنفس، حيث يجب ان يجلس الانسان بطريقة معتدلة واثقة من نفسه كما و يتوجب عليه ان يتحدث بصوت مسموع وأن ينطر في عيني من يتحدث إليه. كما يمكن للإنسان ان يمدح نفسه قليلاً من الحين للآخر بما ان الله تعالى قد أعطاه مزايا تختلف عما أعطاه لغيره من الناس وتميزه عنهم، ولكن هناك خيط رفيع جداً ما بين القفة بالنفس والتكبر لذا يتوجب ان ينتبه الإنسان إلى هذا الأمر بشكل كبير. كما ويتوجب الجلوس في الصف الأول وإظهار النفس في الجلسات النقاشية والحوارية وما إلى ذلك، فمن يجلس في المؤخرة يتفادى توجيه أي سؤال له أو طلب أي تعليق فهذه الأفعال من مظاهر قلة الثقة بالنفس عند الانسان.
