جدول المحتويات
الثقة بالنفس
تعرف الثقة بالنفس على أنها قدرة الإنسان على اعتماده على نفسه، وقدرته على تقديره لذاته، وإحاطته بقدراته، ومعرفته بظروفه سواء المكانية أم الزمانيّة، دون أن تتحوّل هذه الصفات إلى تكبّر، وتعجرّف، ودون أن يصير الإنسان عنيداً، في مقابل عدم ذلته وخضوعه للآخرين.
تُعتبر الثقة بالنفس المدخل الرئيسيّ للشخصية القويّة، القادرة على إثبات نفسها وسط الآخرين، والقادرة على الثبات وتثبيت من حولها في الظروف الصعبة، فالشخصية القويّة هي أساس النجاح، وفي الواقع يسعى العديدون لأجل اكتساب الثقة بالنفس، وبالتالي تقوية وتنمية شخصياتهم، ولكنهم لا يعرفون ما السبل لتحقيق ذلك، وفيما يلي بعض أبرز الأمور التي تساعد على الثقة بالنفس، وتقوية وتنمية الشخصية بشكل كبير وجيد، إلا أنّ مفتاح زيادة الثقة بالنفس هو الاختلاط الكبير بالناس وخوض التجارب المختلفة.
طرق ووسائل تقوية وتنمية الثقة بالنفس
- يجب استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابيّة، وذلك من خلال تدوين النجاحات التي نجح الإنسان في تحقيقها خلال يومه كاملاً، مع وصف مسهب لهذا النجاح، وللطريقة التي تمّ بها، فبهذه الطريقة مثلاً يمكن التعرّف على أهم وأبرز الجوانب الإيجابيّة على الإطلاق، ممّا سيعمل على زيادة ثقة الإنسان بنفسه بشكل كبير جدّاً.
- الاطمئنان والتفاؤل بالمستقبل، بدلاً من الشعور بالقلق والتشاؤم، فهذا سيعمل حتماً على تحسين وتطوير نوعية حياة الإنسان بشكل كبير جدّاً، فتركيز الإنسان على السلبيات فقط، وعلى الماضي السيّء فقط، إلى جانب التقليل من شأن المستقبل، كلّ هذا من شأنه أن يقلّل بشكل كبير من قدرة الإنسان زيادة ثقته بنفسه، وتقوية وتنمية شخصيته.
- يجب ممارسة الهوايات المختلفة، فالإنجاز يكثر عند ممارسة الهوايات، ممّا يحسّن من ثقة الإنسان بنفسه، ويحسّن نظرته إلى الحياة بشكل عام ورئيسيّ، كما يمكن أيضاً التفاعل أكثر مع أنواع الفنون المختلفة التي تساعد على إضفاء جوّ من المتعة على الإنسان والتي تعمل أيضاً على إخراج الإنسان من الحالة النفسيّة السيّئة التي يمرّ بها.
- الابتعاد عن نمط الحياة غير الصحيّ الذي يزيد من إجهاد الإنسان بدنياً، والذي يؤدّي بشكل أو بآخر إلى زيادة وضع الإنسان الصحيّ سوءاً يوماً بعد يوم، كما يمكن في هذا الصدد ممارسة التمرينات الرياضية باستمرار، حيث تساعد على إدخال البهجة والسرور على قلب الإنسان، وتساعد على منحه ثقة جيدة بالنفس.
- يجب أن يؤمن الإنسان بقدراته وأن يعي تماماً أن الأفكار التي تجول في رأسه اليوم لا بد وأن تتحوّل إلى حقيقة في يوم ما، إن استوفت متطلبات ذلك، من عمل، وبذل، وعطاء.
- تحديد الهدف من الحياة، حيث يؤدّي ذلك إلى توضيح الطريق الذي سيسلكه الإنسان يوماً بعد يوم من أجل الوصول إلى هذا الهدف، ممّا سيؤدّي إلى زيادة ثقة الإنسان بنفسه بشكل أو بآخر.