الإنسان عبارة عن كتلة من المشاعر والأحاسيس، وقد قسم علماء النفس والفلسفة الإنسان إلى ثلاثة أقسام: النفس، والروح، والقلب. ولكل قسم من هذه الأقسام عمل ووظيفة في شخصية الإنسان. وتوظيف هذه الوظائف بالشكل الصحيح يساعد في تحليل الإنسان لشخصيته بإنصاف، والتعرف عليها أكثر كي يسهل عليه التعامل معها.
التعرف على سلبيات شخصيتك
انتبه لردود فعلك في بعض المواقف التي تتطلب منك الهدوء والحكمة، واهتم بمراجعتها لكل كلمة، وكل تصرف، وعدل أخطاءك بذكاء، حيث لا تهتز صورتك أمام نفسك، إذا وجدت أن في رد فعلك عنف أو استسلام تام، عليك تغييرها في المرات المقبلة، وخذ بتجارب الآخرين وخبراتهم، وكن مستمعا أكثر من متكلما.
التعرف على إيجابيات شخصيتك
كن دائما على استعداد لاستماع الانتقادات بصدر رحب، ولا تخجل من الإطراء الحسن؛ لأنك فعلا تستحق ذلك إذا كان صادقا، واستبدل دائما التصرف غير اللبق باللبق، اللباقة واللطافة في التعامل تفرش لك أرضية لاستقبال أمثالك من الناس، حاول دائما أن تستقطب أشخاصا لطفاء مهذبين بأسلوبك الراقي. إذا كثر حولك هؤلاء الأشخاص، فاعرف أنك شخص إيجابي منفتحا على الحياة.
لغة الجسد
لقد منحك الله جسدا معبرا عن انفعالاته وربطه بأقسام الشخصية الإنسانية التي تم ذكرها سابقا. راقب لغة الجسد لديك من حيث: الحواس، وحركة اليدين، والتعرق، وتسارع الأنفاس، ودرجة الصوت، ودرجة حرارة الجسم، وضربات القلب، كل هذه الدلائل تدلك على مناطق الارتياح والتوتر في المواقف.
الألوان
لا شك أن الألوان جزء رئيسي مؤثر في شخصيتك، إن كانت ألوانك المفضلة الفواتح، فأنت مطلق إلى الحياة وقد تكون سطحيا نوعا ما، وإن كانت القواتم فأنت منغلق على نفسك لكنك تحترمها جدا، أما إن كانت الألوان المركزة أيا كانت فاتحة أم قاتمة فأنت شخص واقعي وترى الحياة بوضوح.
الأشكال
وبالتحديد الهندسية، إن كنت تفضل الدائرة فأنت صاحب قرار ضعيف جدا ولا تجد حلا للمشكلات، وإن فضلت المثلث فأنت قيادي بحت، وإن فضلت المربع فأنت عاطفي متوازن ذو وتيرة واحدة، وإن فضلت المستطيل فأنت شخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته وردود أفعاله.
المواجهة
وهذه من أهم النقاط في تحليلك لشخصيتك أن تواجه نفسك بسلبياتها وإيجابيتها، يكون بوسعك التعديل، والتغيير، والتعزيز في آن واحد، تعامل مع نفسك بسلام لا تقسو عليها، ولا تتعاطف معها إلا باتزان وإنصاف.
التأمل
تأمل كل ما حولك من تصرفات وكلمات، كي تضع خطة للتعامل مع من حولك، فليس دائما أنت الخطأ، قد تتعامل بشكل صحيح مع الشخص الخطأ، ولا تخلق لنفسك الأعذار دائما، فأنت أيضا قد تكون مذنبا، واعتبر نفسك شخصا من هؤلاء الذين حولك وصادقها، وتحدث معها بصوت عال، واصنع معها الخطط المستقبلية ولا توهمها بالكمالية فلسنا كاملين، وعليك إدراك أن هذه الروح في جسدك أمانة عليك حمايتها والدفاع المستميت عنها، وهذه النفس هي مخبؤك السري لكل ما يدور في نواياك، وعقلك، وهذا القلب هو الجزء الذي ينبضك وينبض بك فاعرف قيمته جيدا لأنه أكثر من عضو في جوفك.