الإمارات العربية المتحدة
تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة سبع إمارات لكل منها حاكم عليها؛ وهذه الإمارات هي: إمارة أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، ورأس الخيمة. تتخذ دولة الإمارات الدرهم الإماراتي عملة رسمية للبلاد، وتخضع البلاد بإماراتها إلى حكم رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان.
رأس الخيمة
انضمت إمارة رأس الخيمة إلى باقي الإمارات في الدولة في العاشر من شهر فبراير من عام 1972 للميلاد، وتحتل الإمارة موقعا مطلا على الخليج العربي؛ حيث تتخذ من أقصى شمال الجزيرة العربية موقعا لها، ويصل طول ساحلها المطل على الخليج العربي إلى أربعة وستين كيلومترا، واتخذت مدينة رأس الخيمة عاصمة لها، ويبلغ عدد سكان إمارة رأس الخيمة مئتي ألف نسمة، وهي تحت حكم الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وتحتل المرتبة الرابعة من حيث المساحة، ويعود السبب في تسمية إمارة رأس الخيمة بهذا الاسم؛ نسبة إلى خيمة كانت تنصبها الملكة زنوبيا -ملكة تدمر- على أعلى قمة الجبل.
جغرافيتها
تحتل إمارة رأس الخيمة موقعا جغرافيا بين خطي عرض 25-26 شمالا، وخطي طول 55-60 شرقا، وتبلغ مساحتها حوالي 1683 كيلومترا مربعا. أما حدودها؛ فتقع سلسلة جبال عمان إلى الجهة الشرقية منها، وحدودها الغربية تطل على ساحل الخليج العربي، وتحدها محافظة مستدم العمانية من الجهة الشمالية. وتلعب إمارة رأس الخيمة دورا مهما إثر وجود لسان مائي يطلق عليه؛ اسم الخور، ويقع الجزئين الرئيسيين للإمارة على شاطئيه، ويعتبر ميناء للسفن.
مناخها والسياحة فيها
تتأثر إمارة رأس الخيمة بمناخ صحراوي وهو مناخ شبه الجزيرة العربية، فيكون في فصل الصيف ذات حرارة عالية ورطوبة، أما في فصل الشتاء فيكون الجو ماطرا معتدلا يميل أكثر للبرودة. تعتبر إمارة رأس الخيمة نقطة جذب سياحية؛ إثر وجود المطاعم العالمية على كورنيش القواسم، الذي يمتد إلى طول يصل إلى حوالي ثلاثة كيلومترات إلى جانب الساحات الخضراء، وكما يتوفر لهواة وعشاق قيادة الدرجات النارية مكانا مخصصأ لذلك، بالإضافة إلى شاطئ المعيريض، وكورنيش الرمس.
تاريخها واقتصادها
حملت إمارة رأس الخيمة قديما اسم جلفار، وكانت قد خضعت لسيطرة البرتغاليين، واتخذوها قاعدة لهم للهجوم على مملكة هرمز، كما خضعت لسيطرة عدة دول منها: هولندا، والقواسم، وبريطانيا. احتل اقتصاد إمارة رأس الخيمة مكانة مهمة في اقتصاد الخليج العربي، وذلك من خلال اهتمامها بعدة صناعات من أهمها الغوص على اللؤلؤ، وصناعة القوارب، بالإضافة إلى صناعة الإسمنت والسيراميك، فتكللت الجهود المبذولة في هذه الصناعات بالنجاح حتى تمكنت شركة سيراميك رأس الخيمة من دخول كتب الإدارة لطلبة الماجستير في جامعة جوجتاون الأمريكية.