سلطنة عمان
تقع سلطنة عُمان في القارة الآسيويّة في شبه الجزيرة العربية، وتقع بمحاذاة كلٍّ من المملكة العربية السعودية من الجهة الغربية، والإمارات العربية المتحدة من جهة الجنوب الغربي، كذلك لها حدود مع كلٍّ من إيران، وباكستان، واليمن، أمّا مساحتها فتبلغ 309.500 كيلومتر مربع، وعدد سُكانها يبلغ 4.280.354 نسمة حسب إحصائية أجريت في عام 2015 ميلادي.
تميّزت السلطنة باقتصادها القوي والمزدهر فاعتمدت على النفط في ذلك، بالإضافة لاعتمادها على الموارد المعدنيّة والتي أهمها الذهب، والحديد، والحجر الجيري، والزنك، والجبس، كما كان للسياحة دور في ازدياد دخل الدولة؛ حيث توجد بها العديد من الآثار القديمة العائدة للحضارات المختلفة، فسلطنة عُمان تُعرف بأنها ذات تاريخ طويل.
تاريخ سلطنة عُمان
يُعتبر تاريخ الدولة بأنه متسلسل فتعاقبت عليها الكثير من الحضارات والمجتمعات سنذكرها جميعها حسب الترتيب الزمني:
- العصر الحجري: عاش في السلطنة البشر من العصور الحجرية، وتم الاستدلال على ذلك حديثاً؛ ففي عام 1995 ميلادي تم بعث مجموعة من علماء الآثار لمنطقة شصر في محافظة ظفار، ليكتشفوا بأنّ هنالك الكثير من الأعمدة الضخمة والقطع الأثرية العائدة لذلك العصر.
- العصر البرونزي الوسيط: وهو عصر انحصر بين 2500 إلى 2100 قبل الميلاد، وفي هذا العصر كان هنالك ارتباط بين سلطنة عُمان وبين الحضارات القديمة في الهند والبحرين والعراق ومصر.
- الحضارة الوطية -مستوطنة وطية-: وهي حضارة مرّت على البلاد في الألف العاشر قبل الميلاد، واستدلّ على هذه الحضارة عن طريق العثور على الكثير من المخلفات الأثرية من قطع فخار ونقوش صخرية ومجموعة من الأدوات المسنة والحادة.
- الحضارة السومرية: وفي هذه الحضارة شكّلت الدولة محطّةً تجارية معروفة في التاريخ القديم.
- الحضارة الفارسية: وهي حضارة استولت على الدولة بقيادة كورش الكبير في القرن السادس قبل الميلاد، وأقاموا فيها الإمبراطورية الأخمينينة.
- العصر الإسلامي: وكانت عُمان من أوائل المناطق التي دخلت الإسلام، فقد بعث الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى عُمان لدعوة حُكامها للدين الإسلامي، فانتشر الدين بين السُكان، ولقد لعبت المنطقة دوراً مهماً في حروب الردة.
- العصر الحديث: وفيه كان الحكم وراثيّاً لأئمة الإباضية، إلى أن احتلت البرتغال السلطنة في عام 1507 ميلادي وانتهي الاحتلال في عام 1624 ميلادي، بعدها انتقل الحكم إلى اليعاربة الذين امتلكوا جيشاً قويّاً وأسطولاً ضخماً ساعدهم في طرد البرتغاليين، وفي عام 1741 ميلادي تولّى الحكم آل سعود والذي بدأ بالحاكم أحمد بن سعيد الذي كان يعمل مستشاراً لسيف بن سلطان آخر الحُكام اليعاربة.