عندما خلقنا الله سبحانه ، جعل لكل منا طاقة محدودة ، يمكنه من خلالها تحمل سخافات الاخرين ، وما يبرز منهم ، من تصرفات لا مسؤولة اتجاهنا ، فجعل لكل واحد منا طاقة لندافع بها عن أنفسنا ، سواء باللسان ، أو باليد ، أما المرأة ، فقد وهبها الدين كامل حقوقها ، وبشرها بالمكانة الرفيعة ، والقدر العالي .
فكيف يمكن للمرأة أن تكون قوية :
أولا :
خططي لمستقبلك ، واعرفي وجهتك ، ولا تتصرفي الا بكل خير ، وحاولي أن تكوني على طبيعتك ، فلا تتشبهي بالرجال ، ولا ترفعي صوتك ، فقوة المراة تكمن في احترامها لذاتها ، لا لصوتها المرتفع ، واعملي بكل جهدك لآن تكوني خير مثال لمن حولك .
ثانيا :
ارسمي أمامك هدف معين ، واسع لتحقيقه ، فالمراة القوية هي التي تعرف ما لها وما عليها ، وترسم حدودها ، وتعرف أين ستصل في نهاية المطاف ، فتأكدي أنك ان كنتي على حق ، ستجدي الكثيرين خلفك ، يساندونك ، ويقفون بجانبك .
ثالثا :
لا تستعرضي مواهبك ، في قدرتك على بسط سيطرتك على المحيطين بك ، وانما كوني مثالا جيدا لهم ، واعملي على أن يحبوك ويحترموك ، وليكن احترامهم لك نابعا من المحبة وليس الخوف .
رابعا :
اعطفي على الصغير واحترمي الكبير ، ولا تسيري في الأرض على غير هدى ، وارسمي لنفسك حدود في التعامل مع الاخرين ، ولا تقللي من شأن الناس حولك ، وتذكري أنك لو كنتي وحيدة ، لن تستطيعي فعل شيء أبدا .
خامسا :
قولي الحق ولو على نفسك ، ولا تنكري شيئا قمتي بفعله ، وتحملي مسؤولياتك تجاه نفسك ، وتجاه الأخرين حولك ، واقبلي أي انتقاد يوجه لك ، فنقاط قوته تكمن في احترامك لذاتك ، ومعرفتك بأولوياتك .
سادسا :
كوني لماحة ، ومتعلمة ، ومتفهمة ، فالمرأة المتعلمة لا يمكن لآحد أن يمسها بسوء ، لآنها تعرف جيدا أنه لن يقدر عليها أحد الا انك كانت مخطئة . أم المرأة المتعلمة ، فهي التي تستطيع الدفاع عن نفسها ، وعن المستضعفين حولها ، وتترك أثرها أينما ذهبت .
سابعا :
حافظي على علاقتك بالاخرين ، وفرقي بين قوة الشخصية ، وفرط القوة ، ولا تكوني خشنة في التعامل ، بل كوني أنثى بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وابتهجي ، وارتدي اجمل وافضل الملابس ، وودي الناس في مناسباتهم ، ولا تكوني منطوية ، فالشخصية المنطوية ، هي التي تعاني من مشاكل وعيوب نفسية سيئة .
وأخيرا ، اعملي جاهدة على ألا تقللي من شأن نفسك ، بالانجرار الى أي مشكلة ، واصنعي حدودا بينك وبين الناس التي تعشق فشلك ، وتحب أن تراكي منهارة .