أعجبتني مقولة جميلة عن الأحلام تقول (أيّما شيء تحلم به فأنت تستطيع تحقيقه)، فمِن الجميل أن تكون لدينا ثقة راسِخة بتحقيق أحلامنا مهما كانت كبيرة، وهي فعلاً قابلة للتحقيق طالما أنّك بذلت الجهد لإنجاحها، لكن ربّما ينقصنا أحياناً الصّبر وأحياناً أخرى يصيبنا الفتور أو الشعور بأن هذه الأحلام أصبحت بعيدة، لذلك إليك بعض النصائح والإرشادات التي تساعدك في المضي قُدُماً نحو تحقيق أحلامك.
حدِّد حلمك: بدون تحديد حلمك على وجه الخصوص فلن تستطيع تحقيق أي شيء ولن تقوم بأي إنجاز، فطالما الأمر في حدود العموميات أو ضمن نطاق الأحلام العامة فعليك أن تنسى حلمك للأبد، فمثلاً شخص يحلم بأن يصبح غنياً، في الحقيقة فإن هذا ليس حلم بالمفهوم وتعريف ومعنى الحقيقي، لكن عندما نخصِّص الحلم كأن أقول أريد أن أمتلك هذه السيارة أو هذا البيت أو شراء هذه الشركة وهكذا يصبح في الإمكان البدء لتحقيق هذا الحلم.
حوِّل حلمك إلى رغبة: يجب أن تمتلكك رغبة قوية وجامحة نحو تحقيق هذا الحلم، وأن يسيطر الحلم على حياتك ويجب أن تزرع هذه الرغبة داخل قلبك وعقلك، كما ينبغي أن تمتلك إرادة قوية لتحقيق هذا الحلم وأن تؤمن تماماً بأن حلمك قابل للتحقيق دون أدنى ريبة أو شك.
حوِّل رغبتك إلى هدف: بعد أن تزرع الرغبة في تحقيق الحلم داخلك، يجب أن تستعمل هذه الرغبة في تحويلها إلى هدف ومعنى وجود الهدف هو أنه بإمكانك فعل ذلك الآن وبدون تسويف لذلك دائماً ما يرتبط الهدف بالوقت الزمني، مما يجعل منه أمر حسّاس، لذلك فالهدف يساعدك على تقبُّل الإلتزام بتحقيق الحلم.
ضع خِطَّة: لتحقيق أهدافك ينبغي عليك وضع خطة استراتيجية للعمل على إنجاز الهدف، وبطبيعة الحال فليس هناك خطة موحدة للجميع، فكل خطة تعتمد على الشخص والأهداف.
قسِّم أهدافك: في سبيل الوصول إلى هدفك الرئيسي، فأنت تحتاج إلى تقسيمه لعدَّة أهداف فرعية لتسهيل عملية الوصول إلى الهدف وبالتالي تحقيق الحلم، كما أنه من الاحسن وأفضل وضع جدول زمني لكل هدف من هذه الأهداف الفرعية يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك.
راجِع نفسك: تفحَّص باستمرار الإنجازات التي قمت بتحقيقها واسأل نفسك هل قمت بتحقيق الأهداف في الفترة الزمنية المحددة؟ هل ما زلت ترغب في تحقيق حلمك؟ هل تشعر أنك انحرفت عن الطريق نحو الحلم؟
لا تُجهد نفسك: تأمل، استرخي، أعطي فرصة لروحك وعقلك وجسدك سيساعدك ذلك في السير نحو حلمك بثبات.
في الختام كن على يقين أن حلمك سيصبح حقيقة عاجلاً أم آجلاً كل ما تحتاجه هو الثقة والعمل والصبر.