يسعى الإنسان دائماً و في كل مراحل حياته إلى معرفة ما يريد وتعرف ما هو كل ما يستهويه ،حيث يلجأ الإنسان للالبحث عن ميوله الدراسية ثم يبدأ رحلته في اكتشاف ميوله في الحياة بشكل عام ،مثل ميوله الرياضية أو هواياته المختلفة مثل الكتابة أو القراءة أو ارتياد المحال التجارية بقصد التسوق ،الغاية من الموضوع هو اختلاف هوايات الناس وتعددها بما يتلائم مع رغباتهم.
أما عن اكتشاف النفس فلا بد للفرد أن يسعى دأباً لاكتشاف ما يريد وما يحقق شخصيته ويشبع ميوله ،فلا بد للشخص أن يتحرك نحو أهدافه بجد حتى يعرف ما يريد ،فإذا كانت مسيرة الشخص عادية لا تجارب فيها فسوف يؤدي ذلك الى الروتين ،حيث سيذهب في صغره للمدرسه ثم تبدأ حياته في المراهقة بالتغير التدريجي وبعد ذلك يبدأ الشخص بالإتجاه نحو اجامعة التي تمثل عالماً مختلفاً وجديداً لكل شخص منا حيث نجد فيها كل تعرف ما هو مختلف من تجارب جديدة وشخصيات مختلفة .
أثناء وجودنا في الجامعة تكون هذه الفترة أشبه ما تكون للفترة الذهبية ،حيث يبدأ الشخص بالتعرف على أشخاص من مجتمعات مختلفة ومن أماكن مختلفة والذين ينقلون إليه كل خبراتهم وثقافاتهم من هذه المجتمعات ،ويبدأ كذلك الشخص بالإطلاع أكثر على المعارف التي تتمثل بالتنوع الكبير والتي يمكنه من خلالها معرفة فيما إذا كانت ميوله من ضمن نطاق حقل دراسته أو لا فإذا كانت من ضمن دراسته فسوف يكون من المبدعين في مجاله أما غذا كان مختلفاً فسوف يثري معارفه وتجاربه بحقل آخر غير ذلك الذي تعمق فيه أثناء دراسته.
لذلك لا بد علينا من البحث والإستكشاف عن ما تريده أنفسنا ونطلق العنان لها للبحث جلياً عن ميولنا،فليس الصواب أن نقيد أنفسنا بحياة روتينية يعيشها الجميع بل يجب علينا التفرد واختيار الحياة التي تناسبنا نحن ،واكتشاف انفسنا نحن ،دون النظر إلى اولئك المتخلفين الذين لا هدف لهم بالحياة ووظيفتهم الوحيدة هي تثبيط النفس والقيام بإهلاك الطاقات وإماتتها وهم دعاة الفشل وأرباب صناعته.