المملكة العربية السعودية البلد التي احتذاها الله بوجود الحرمين الشريفين وجهة المسلمين من العالم أجمع ،تتميز بميزات كثيرة جعلتها من الدول المحورية التي توجد في منطقة الشرق الأوسط ، تعتبر من أكبر الدو ل العربية مساحة توجد بها صحراء الربع الخالي وهي أيضاً من أكبر الصحاري في العالم ، من أولى البلاد المصدرة للبترول في العام .
من الصعب وجود دولة تتميز بهذه المميزات مجتمعة ، ولذلك ترى أن سكان هذه البلاد قد تأثروا إيجابياً بهذه المميزات ، فتجد أن الدستور الرئيسي لهذه البلاد القرآن الكريم وذلك أمر طبيعي فهي مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين ، وتجد الكثير من الصفات كالشجاعة والمروءة والكرم وذلك انعكاس أثر حياة الصحراء والبداوة التي أثرت إيجابياً على تقاليد وعادات السكان فتجد مزيجاً رائعاً من الحضارة والتمدن والتمسك بالقيم والمبادئ ،وهي بلد يتقدم وينمو بإستمرار لوجود ثروة نفطية هائلة مما جعلها من الدول التي تحتضن الكثير من المشاريع الإستثمارية . العدد الإجمالي لسكان المملكة العربية السعودية تسعة وعشرين مليوناً وتسعمائة واربعة وتسعين ألفاً ومئتان واثنان وسبعين نسمة وفقاً للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن التي أعلنتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.
أصبح التعداد السكاني للسعودية كبيراً جداً مع التقدم الحاصل في الدولة ونتيجة للإزدهار التي لاقته بفعل الثروات الطبيعية التي تم اكتشافها على أرضها ، كالبترول وغيرها ، التي أصبحت الملاذ الآمن للعديد من العرب ، باختلاف الجنسيات ، والحياة الطبيعية التي يعيشونها ، وكان الهدف واضحاً ، وراجعا إلى عدم قدرة الأفراد على السيطرة على أنفسهم ، مما أصبح التكدس السكاني كبيراً جداً ، وهذا بسبب أن معظم الأراضي السعودية عبارة عن صحراء قاحلة . تضم المملكة العربية السعودية الكثير من الجاليات من الجنسيات المختلفة والتي توجد بالدرجة الأولى للعمل لما تقدم ذكره من كثرة المشاريع الإستثمارية لموجودة بها ،وتعتبر الجالية الباكستانية والبنغالية هي الأبرز ، مع وجود عدد لا بأس به من المقيمين الذين ينتمون إلى مختلف الدول العربية . استطاع الإحصائيون أن يعبروا عن العدد الحقيقي الذي يعبر عن العدد الأصلي لسكان السعودية ، وكان السبب في ذلك هي عدم حصول ذلك ، إلى انتشار الأفراد بين المناطق الجبلية ، وفي المناطق التي تعتبر قاحلة بالنسبة لأهل المدن ، كما أن العمالة الوافد إلى السعودية أثرت في احصاء العدد الحقيقي لذلك ، مما أضطر العديدين إلى إيجاد طريقة فاعلة ، تمكنهم من خلالها تقدير العدد بشكل اجمالي، وبعيدا عن العدد الحقيقي المراد الوصول إليه ، فمن غير المعقول أن يتم إحصاء عدد كبير في هذه الدولة ، بدون أن يكون هناك مجهوداً كبيراً من الأفراد ، والمؤسسات على حد سواء .