حينما نتحدث عن التوزيع الجغرافي للسكان حول الأرض نتحدث عن ما يقرب من سبعة مليار نسمة كما أننا سنتحدث عن مساحة الكرة الأرضية بمياهها و يابستها ما يقرب من خمسمائة و عشرة مليون كيلو متر مربع ما يعادل مائة و سبع وتسعون ميل مربع وحينما نقوم بحساب النسبة السكانية على مساحة الأرض نجد أن ما يقرب من ثلاثة عشر نسمة لكل كيلو متر مربع ما يعادل أربعة و ثلاثون شخص لكل ميل مربع حول العالم تلك الحسبة تشمل كل الأرض بما عليها من جزر و قارات بما في ذلك القارة الجنوبية القطبية .
لا شك أن بعض المناطق في الكرة الأرضية يصعب أن يتم إستيطانها من قبل الإنسان كمناطق وعرة و صحاري و جبال و كذلك كالقطب الجنوبي أو القارة القطبية الجنوبية ذات المناخ و الأرض الثلجية كما أن البشر يميلون لمناطق الأودية و التي تتجمع بها كل موفرات الحياة البشرية و الإستمرار البشري على الأرض كما أن المياه أيضا تكن متوفره في تلك المناطق فهي مياه عذبة و نقية تجعل الإنسان باحسن وأفضل معيشة .
كما أن البشر يميلون لمناطق تكثر بها الشواطيء و الحياة البحرية لذلك يكون من الصعب حساب الكثافة السكانية بحد ذاتها بسبب عدم تساوي تلك المناطق التي يعيش بها الأنسان أحيانا كما أن هناك مناطق تقل بها عدد الأفراد ومناطق أخرى تزيد فيها النسبة السكانية .
كيف يتم توزيع السكان حول العالم :
نحن لم نختار البيئة التي ولدنا فيها ، ولكنها فرضت علينا فرض ، فقام العديد من الناس حول العالم ،بالهجرات المختلفة ، سواء إلى بيئات جديدة داخل الدولة الواحدة ، أو حتى خارجها ، للانتقال إلى دول أخرى مختلفة الأركان والأرجاء والثقافات والبيئات .
ومن هنا يأتي التوزيع السكاني حول العالم ، والذي يتمحور حول طريقة انتقال البشر للعيش في مجموعات مختلفة ، فالتوزيع السكاني اعتمد بشكل أساسي على حجم المخاطرة التي يقضونها في حال التنقل ، ففضل الأغلبية البقاء والتاقلم في البيئة التي يعيشون بها ، والسبب بسيط أنها وفرت لهم المسكن والمأكل ، وهذه الفئة من البشر اختارت ذلك ، في محاولة منها للابتعاد عن المخاطرة والحياة الجديدة وغيرها .
وتوزيع السكان حول العالم يعتمد بشكل أساسي على الأماكن التي تتجمع فيها مقومات الحياة المترفة السعيدة ، فنأخذ مصر على سبيل المثال ، فدولة مصر كبيرة الحجم بشكل كبير ، مقارنة بالدول المحيطة بها ، إلا أن سكانها فضلو العيش في دلتا نهر النيل ، وقامو بالابتعاد بشكل كبير عن مناطق الصحراء ، مثل سينا والعريش وغيرها ، وقس على ذلك جميع الدول ، فالسعودية تعاني من تكدس سكاني كبير حول مكة المكرمة والمدينة المنورة ، لأنهم فضلو الابتعاد عن المناطق الصحراوية المختلفة .
أما بالحديث عن القارات ، فنجد أن غالبية سكان العالم قرروا الابتعاد عن القارة الجنوبية والشمالية ، التي تسمى حالياً بالقارة المتجمدة ، في حين فضّل العديد القارة الأوروبية عن القارة الأفريقية والآسيوية .
