فنلندا
فنلندا عاصمتها هلسنكي من الدول الواقعة في الجهة الشماليّة من القارة الأوروبية وفي المنطقة القريبة من الدائرة القطبية والمعروفة باسم المنطقة الفينوسكاندية، وتبلغ مساحتها حوالي 338.424 كم2، وتحدّها من الجهة الشمالية دولة النرويج، والسويد من الجهة الغربيّة، أمّا من الجهة الشرقية فهي تطلّ على دولة روسيا، هذا عدا عن إشرافها على العديد من الخلجان المائية والبحار، وأهمّها بحر البلطيق وخليج بوتنيا، ومن الجدير بالذكر أنّ فنلندا كانت تعتبر من الدول الأوروبية ذات الكثافة السكانية العالية لغاية العام 1977م، وفي هذا المقال سوف نركّز على التوزيع السكاني في هذا البلد بشكل مفصّل.
التركيبة السكانية
يبلغ عدد سكان دولة فنلندا حوالي 5.3 مليون نسمة، موزّعين على المناطق والمدن بشكل متفاوت، ولكن بشكل عام فإنّ معدل توزيع السكان فيها يبلغ 17 نسمة على كلّ كيلو متر مربع، والواضح بحسب أحدث الإحصائيات التي درست التوزيع السكاني في هذا البلد أنّ غالبية السكان يفضّلون التمركز في المناطق الساحلية الواقعة في المناطق الجنوبيّة والغربية والمطلة على خليج بوتليه والتي تتميّز بجمال أراضيها وجوّها المعتدل، لسهولة العيش وإمكانية توفير الخدمات هذا بالإضافة إلى استقرارهم في المدن والبلدات الحديثة حيث تبلغ نسبة السكان فيها أكثر من ستين بالمئة.
تعتبر العاصمة هلسنكي أكبر مدينة في فنلندا، حيث يعيش فيها أكثر من مليون نسمة من مجموع السكان الكلّي، وبذلك فهي تعتبر من أكثر المدن كثافة، ولكن من جهة أخرى، فإن مدينة ليبي تحتل المرتبة الأخيرة من ناحية التجمع السكاني، بحيث تبلغ نسبة السكان فيها حوالي نسمتين على كل كيلومتر مربع، ويعود السبب في ذلك إلى جوها البارد والقطبيّ.
تصنيف البلديات مقارنة بعدد السكان
- المناطق الريفيّة وتكون ذات كثافة سكنية قليلة وتتكوّن من اثنتين وعشرين بلدية.
- المراكز الريفية صغيرة الحجم والتي تتكون من ثلاثمائة وسبع وخمسين بلدية.
- المدن المتوسّطة الحجم وتتكوّن من تسع وثلاثين بلدية.
- مدن كبيرة الحجم وتتكوّن من ثماني بلديات.
- متروبولوس والتي تتكوّن من ستّ بلديات فقط.
يشار إلى أنّ هناك العديد من الأعراق في فنلندا، ولكن يعتبر العرق الفنلندي هو العرق الأكثر شيوعاً فيها، أمّا بالنسبة للغات الرسمية المتحدّث بها فهي اللغة الفنلندية بالإضافة إلى اللغة السويدية، والتي تعتبر هي اللغة الأم والأساسية عندما كانت فنلندا جزءاً من دولة السويد من القرن الثالث عشر ولغاية القرن التاسع عشر، حيث لا تتعدى نسبة المتحدثين بها ستة بالمئة.
