المخلل
تُعتبر عملية التخليل واحدة من أقدم الطرق ووسائل المستخدمة في حفظ المواد الغذائيّة، حيث وجد قبل ما يعرف بالثلاجة كطريقة وحيدة لحفظ الأطعمة أطول مدّة زمنية ممكنة، والتمكن من استهلاكها مستقبلاً، وقد بدأت بشكل موسمي وبكميات محدودة، إلى أن انتشرت في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ الطريقة التقليدية لتحضير المخللات هي طويلة الأمد، اعتماداً على الطريقة الموجودة في البلدان العربيّة، وكانت تعتمد على إضافة الملح والزيت وكمية من الفلفل الحار المسحوق، بحيث تخلط مع مجموعة من التوابل وبنسب أو كميات معينة، بناء على الرغبة.
فوائد المخلل
دائماً ما نسمع عن أضرار المخلل، تحديداً عند الإفراط في تناوله؛ لاحتوائه على كميات كبيرة من الأملاح، ولكن يؤدي تناوله من ناحية أخرى إلى منح الجسم كثيراً من الفوائد الصحيّة، وتتضمن ما يلي:
- المواد المضادة للأكسدة: يحتوي على نسبة جيدة من المواد ذات الخصائص المضادة لعمليات الأكسدة الضارّة، تحديداً إذا تمّ تناول جذوره، والتي بدورها تحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، تحديداً التي تكون جذور الخلايا الحرّة أحد أسبابها الرئيسيّة، والتي بدورها تنتج عن عمليات الأيض الخلويّة.
- توريد بكتيريا بروبيوتيك: يطلق عليها بالبكتيريا الصديقة للأمعاء، بحيث توجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، وتساعده على الهضم، ويساعد المخلل على زيادة نسبتها في الأمعاء، تحديداً عند تعرضها للغزو من أنواع أخرى من الميكروبات التي تسبب قتلها.
- توريد المعادن والفيتامينات الأساسية: تحديداً الطازج؛ بحيث يحتوي على كميات وافرة من الفيتامنيات أهمها ( k ,A ,C)، وحمض الفوليك والعناصر المعدنية كالبوتاسيوم والحديد إضافةً للكالسيوم والحديد، وهي عناصر مهمة جداً للجسم؛ تحميه من الإصابة بكثيرٍ من الأمراض، وتساعد في المقابل على التخلص منها، وأبرزها التي تصيب العظام والدم وكذلك العيون.
- مراقبة داء السكري: لأنّه يحسن من معدل الهيموغلوبين في الجسم، وهذا بدوره ينظم من معدل السكّر في الدم.
- حماية الكبد: يحميه من المشاكل وعيوب الصحيّة الناتجة عن المواد الكيميائية الضارّة التي تسبب له التلف والضعف.
- التقليل من قرحة المعدة: تحديداً الناتجة عن فشل الأغشية المخاطيّة، أو عن التفاعل ما بين الأحماض وأنسجة المعدة، والاستهلاك المنتظم من المخلل يقلل من ضعف الأغشية المخاطية ويقويها، كما يخلص المعدة من الحموضة العالية.
ومن الجدير بالذكر ضرورة تناول المخلل بشكل منتظم، بعيداً عن الإفراط؛ لأنّه قد يعود على الجسم بالكثير من الآثار السلبية والأمراض، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، ومعدل الكوليسترول والمواد الدهنية في أجسامنها.