الزنا كبيرة من الكبائر لم يجزها الله تعالى لأي نبي من الأنبياء و بذلك تكون منافية للفطرة ، و الزنا هو وطء رجل لامرأة لا تحل له . و قد انعقد الإجماع من بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم حتى يومنا هذا على تتحريم الزناو أنه من أفحش الكبائر و لم تحله ملة من الملل.
الأدلة التي ورد فيها الزنا:
قال تعالى: " و الذين لا يدعون مع الله إله آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل لك يلق أثاما" الإسراء(32) عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الذنب أعظم؟ فقال: "أن تجعل لله ندا و هو خلقك ، قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قال: ثم أي؟ قال : أن تزاني حليلة جارك" أخرجه البخاري
الحكمة من تحريم الزنا: لألا تختلط الأنساب و حتى تحفظ الأعراض التي هي من المقاصد الخمس للشريعة.
عقوبة الزاني في الآخر: ورد عن النبي صلى الله عليه وس لم أنه مر ليلة الإسراء و المعراج على رجال و نساء أمامهم نوعان من اللحم لحم طيب و لحم خبيث لكنهم يتركون اللحم الطيب و يأكلون من اللحم الخبيث فهؤلاء هم الزنا.
و كذلك ورد أنه رأى واديا واسع من الأسفل و ضيق من الأعلى و فيه ناس بين الحين و الآخر تأتيهم نار من أسفلهم فيصرخون من شدتها. وورد أنهم يشربون صديد و قيح أهل النار: أي ما يخرج منهم عند العذاب هو شرابهم.
أما العقاب الدنيوي : فقد ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الزنا إذا انتشر في قوم جعل الله فيهم داء لم يكن فيمن قبلهم. و ها نحن نرى الإيدز و الزهري و غيرها من الأمراض الجنسية التي تنتشر عن طريق الزنا ، بالإضافة إلى أن الزاني قد ظلم ابنه الذي يعتبر لقيطا ليس له أصل .