جدول المحتويات
حكم ترك الصلاة
تعددت أراء الفقهاء في حكم تارك الصلاة وانقسموا إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول: من فرق بين تاركها جحوداً وإنكاراً أنها من الدين ومن تركها كسلاً أو تكاسلاً عنها أو تشاغلاً بأمور الدنيا فقالوا أنّ من يتركها جحوداً فهو كافر، ومن يتركها تكاسلاً فهو فاسق وممّن يقول بهذا الرأي الحنفية، والمالكية، والشافعية ولهم في ذلك عدةّ أدلة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "من قال: لا إله إلّا الله دخل الجنة ووجبت له الجنة" المستدرك على الصحيحين، وفي هذا الحديث دليل على أنّ من تركها مؤمناً بوجوبها ولكن تركها تكاسلاً فهو ممّن قال لا إله إلا الله وبذلك فهو ليس كافر.
- القسم الثاني: هم الذين قالوا بكفر تاركها سواء كان جاحداً بها أو متكاسلاً عنها ودليلهم في ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّ:م "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" يعني بذلك اليهود والنصارى، وممن قال بهذا القول الحنابلة والمذهب الشافعي القديم.
- القسم الثالث: فقد توسطوا بين القولين مثل ابن تيمية فقال: أن من يتركها كلها فقد كفر، أمّا من صلى بعضها وترك بعضها فهو مسلم وحكمه الفسق، والسؤال الذي يطرحها السائل: ما الراجح من هذه الأقوال فالراجح هو: تاركها جحوداً بها هو كافر بإجماع الفقهاء أمّا تاركها تكاسلاً فهو فاسق، وإن قال قائلاً كيف ترد على حديث النبي صلى اللله عليه وسلم الذي استدلّ به القسم الثاني من الفقهاء فنقول بأن العلماء قسموا الكفر إلى درجات فقالوا هناك كفر دون كفر فالكفر كفران كفر أكبر وكفر أصغر والكفر الوارد في الحديث هو الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة.