الفرق بين السهو في الصلاة والسهو عنها
للصلاة مكانة مميزة في الإسلام، وهذه المكانة ليست لأي نوع من أنواع العبادات الأخرى، فهي عماد الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، بدونها لا يصح الإسلام، كما أنها العهد الذي بين الله والعبد، وهي أول الأعمال التي يحاسب عليها العبد يوم القيامة وهي عبادة يمحى بها الذنوب والخطايا للعباد، وهذه بعض المزايا التي تميزت بها الصلاة، ولا شك في أن معنى السهو أثناء الصلاة مختلف تماما عن السهو عن أداء الصلاة، كما ذكر في القرآن عند الفروق المتعددة بين من هم في صلاتهم ساهون وبين الذين هم عن صلاتهم ساهون، فيقصد السهو في الصلاة أي السهو وتشتت الفكر أثناء الصلاة، أما السهو عن الصلاة فهو عدم أداء الصلاة.
السهو عن الصلاة
يقصد بالسهو عن الصلاة أي عدم إقامة الصلاة، وقد قال الله تعالى في كتابة عن من يتركون الصلاة في سورة الماعون (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يراءون* ويمنعون الماعون) وقد وضح الله أن الصلاة هي الوسيلة التي تنهى العباد عن الفحشاء والمنكر، لذلك فمن ضيع الصلاة فقد ضيع أخلاق الإنسان، وكان من الصعب عليه تجنب كل الأفعال التي نهى الله عنها، كما أن الله قد وضح أن من ترك الصلاة فقد كذب القرآن الكريم، لكونه لم يتبع القرآن الكريم عندما جاء فيه أن الصلاة تجب على كل مسلم ومسلمة، فبالصلاة يعرف المسلم إسلامه حقا، والسهو عنها سهو عن الطريق الصحيح، وسهو عن الحق، وعلى من ضيع صلاته ألا ينتظر التوفيق من الله في حياته، ولا ينتظر البركة في عمله وعمره، فبالصلاة نحيا ونسعد وترتاح قلوبنا.
السهو في الصلاة
السهو في الصلاة أمر يحدث كثيرا، وقد لا يوجد من ينجو من السهو في صلاته، وهنا يقصد بالسهو في الصلاة أي الخشوع، فإن الخشوع في الصلاة يلزمه التركيز العالي حين قول كل كلمة في الصلاة من أول الصلاة إلى حين التسليم، والسهو في الصلاة له حكمه المختلف عن السهو عن الصلاة، فالمسلم هنا يحرص على أداء الصلاة، ولكن بسبب انشغال العقل بمختلف الأمور وإلهاء الشيطان له قد يفقد الشخص الخشوع والتركيز في الصلاة، وقد أجاز الله للمسلم أن يسجد سجود السهو قبل أن يسلم في الصلاة ليجبر السهو والنقص الذي حدث في الصلاة، كما أن الله وجهنا لأن ننفث في الجانب الأيسر ونستعيذ بالله من الشيطان وكيده عند الشعور بأنه يلهي عن الخشوع في الصلاة.