عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أمْسَكَ كَلْباً فَإنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْب حَرْثٍ أوْ مَاشِيَة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ أوْ صَيْدٍ أوْ زَرْعٍ انْتُقِصَ مِنْ أجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنِ اقْتَنَى كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، أوْ ضَارِياً نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ .
في هذه الأحاديث قال الرسول صلى الله عليه و سلم ينتقص من أجره و لم يقل يذهب أجره كله أو ليس له أجر و ذلك يوضح اذن أن اقتناء الكلب ليس حرام فهو لم ينه عنه كليا انما قال انه ينقص من الأجر , انتعرف ما هو مكروه .
حلل الرسول الكريم في الأحاديث السابقة اقتناء الكلب للصيد اولا , ثم للحرث و لرعاية الاغنام و حراستها و هذا أكيد من وجهة نظر المفسرين .
أما الحاجات الأخرى لاقتناء الكلب فه تأتي بالقياس , مثل اقتناء الكلب لحراسة المنزل , لقد حلل الرسول اقتناء الكلب لحراسة الحيوانات كالغنم والبقر و حمايتها فأيهما أولى بالحماية الانسان أم الحيوان ؟ في عصرنا الحالي يحتاج الانسان الكلب حتى يحرس منزله من اللصوص و ليحمي ممتلكاته و عرضه , و بذلك فان اقتناء الكلب للحراسة جائز بافتاء الأئمة .
أما ما يسمى في أيامنا ب "الكلاب البوليسية" فلقد أجمع الأئمة على جواز اقتناءها و العمل بها ففيها مصلحة عظيمة , فلها دور كبير في الكشف عن المجرمين و الهاربين و المخدرات والأسلحة و غيرها من المفاسد العظيمة , و دورها أكبر من دور كلاب الحرث و الرعي و المصلحة من استخدامها أكبر , اذن ما دامت كلاب الحرث و الرعي جائز اقتنائها و فيها فائدة صغيرة للناس فكيف بالكلاب البوليسية التي فيها فائدة عظيمة؟