تعتبر فلسطين واحدة من أهم الدول العربية بل وحتّى العالمية، وهي الدولة التي ما تلبث أن تنتهي من جماعة المغتصبين حتى يغتصبها أناس آخرون، وهذه الأرض هي الأرض الأكثر قدسيّة في العالم، وهذا نابع من أنّ كافة الأديان السماويّة الإبراهيمية تقدّس هذه الدولة وتجلها، ولها فيها دور تاريخيّة للعبادة ترتبط بالعقائد المنتشرة بينهم.
تقع دولة فلسطين العربيّة في القارة الآسيوية؛ حيث إنّها تقع على الساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسّط، وتمتدّ إلى أن تصل إلى منطقة غور الأردن، وهي جزء أصيل من بلاد الشام الأربعة؛ حيث تقع في جنوب غرب بلاد الشام، من شمالها تتواجد لبنان، ومن شرقها الأردن، ومن جنوبها البحر الأحمر، ومن غربها سيناء ومصر والبحر الأبيض المتوسّط، ومن هذا الموقع تعدّ فلسطين هي الحلقة التي تربط ما بين جزأي الوطن العربي الكبير: الجزء الآسيوي، والجزء الأفريقي.
فلسطين والاحتلال الصهيوني
فلسطين هي الدولة الوحيدة القابعة تحت ضير الاحتلال ونيرانه في هذا العالم. عاصمتها القدس، ومساحتها تقدّر بحوالي 27 ألف كيلو متراً مربّعاً. النسيج السكاني في فلسطين هو نسيج فريد من نوعه، فبسبب الأهميّة التاريخيّة لفلسطين عند كلّ الأديان، فإنّ أتباع هذه الديانات الثلاث كانوا يعيشون بسلام على هذه الأرض، فقد كان يعيش المسلمون جنباً إلى جنب مع المسيحيين واليهود، إلى أن جاء الاحتلال الصهيوني فهجرهم جميعهم وأعاث في الأرض فساداَ، الأمر الّذي دفع بالعديد من السكّان الأصليين للهجرة، فهاجر الفلسطينيون إلى الأردن وسوريا ولبنان وكافّة دول العالم.
وبسبب الاضطهاد الصهيوني للفلسطينين بدأ عدد السكان ينقص شيئاً فشيئاً، ومع هذا لا زال عدد الفلسطينيين المرابطين على الأرض الفلسطينيّة أكثر من عدد المحتلين المغتصبين إلّا أنّ الاحتلال يحاول جاهداً أن ينقص من أعداد الفلسطينين، ولكنّه يفشل دائماً؛ فالفلسطينيون في ازدياد، وأعداد المواليد فيها تتكاثر، ومن شدّة تمسك هذا الشعب بالحياة، فإنّ المعجزات تتحقّق، فحتى عندما يسجن الزّوج في سجون الاحتلال يقوم بإرسال نطفته إلى زوجته، فتحمل منه على الرّغم من الفاصل المكاني الكبير الّذي بينهما، وهذه هي إرادة الحياة تجلّت بأبهى صورها عند هذا الشعب العظيم.
أبرز المعالم في فلسطين
من أبرز المعالم التاريخيّة الدينية في فلسطين: المسجد الأقصى في القدس الشريف، وكنيستي القيامة في القدس والمهد في بيت لحم، وجبل جرزيم في نابلس، وكنيسة البشارة في الناصرة؛ وهي الكنيسة التي تحتوي على الغارة التي بشّرت فيها السيدة العذراء على لسان الملك جبرائيل بحملها بالنبي الكريم عيسى – عليه السلام -، وفي فلسطين أيضاً المسجد الإبراهيمي الّذي يحتوي على قبر نبي الله ورسوله وخليله إبراهيم – عليه السلام -، وغير ذلك العديد من المعالم الهامّة والمميزة.