إقليم كردستان
هو إقليم متميّز بحكم ذاتيّ منذ عام 1970 ميلاديّ، ويقع في الجهة الشماليّة من دولة العراق، بحيث تقع المدن العراقيّة بجنوبه، أمّا من الجهات الأخرى فتحدّه كلّ من إيران من جهة الشّرق، وتركيا من الشّمال، وسوريا من الغرب، وتبلغ مساحة الإقليم قرابة 83 ألف كيلومترٍ مربّع، ويبلغ عدد سكانه ثمانية ملايين من الأكراد حسب إحصائيّة عام 2013 ميلاديّ، وتعتبر محافظة أربيل عاصمة له.
مناخه وتضاريسه
يتميّز الإقليم بأنّ معظم مناطقه جبليّة تنحدر منها الأنهار، ممّا جعل تربته خصبة وطبيعته خلّابة، وقد تميّز هذا الإقليم بالزراعة والسياحة، أمّا مناخه فيتخلف من مكان لآخر، ولكنّه يُصنّف بأنّه دافئ في أغلب أشهر السّنة.
اقتصاده
اعتمد الإقليم على إنتاج النفط، وإنتاج المحاصيل الزراعيّة، إضافة إلى السياحة، ويعتبر اقتصاد الإقليم جيّداً مقارنة مع مناطق عراقيّة أخرى، لم تتعرّض للعنف والعدوان الذي تعرّض له الإقليم.
بنيته التحتيّة
تعرّض الإقليم للدمار لعدّة سنوات متواصلة، وأدّى ذلك إلى سوء بنيته التحتيّة بسبب الدّمار والانفجارات المتتالية، وبقي على تلك الحال لعام 1991 ميلاديّ، فبدأ يُؤسّس بنيته التحتيّة بشكل تدريجيّ، ومع حلول عام 2003 ميلاديّ، تمكّنت حكومة الإقليم من رفع مستوى البنية التحتية بشكل كبير. أمّا بالنسبة للتنقّل فيه فيكون عن طريق الجوّ والبرّ، وهنالك بوابة وحيدة بين الإقليم وتركيا تُسمى بوّابة هابور الحدوديّة، وفيما بعد تم افتتاح مطارَين دوليّين، هما: مطار أربيل الدوليّ، ومطار السليمانيّة الدوليّ، وذلك لتسهيل التنقّلات الجويّة بينه وبين دول الشرق الأوسط وأوروبا.
أهم الأحداث التي مرّت عليه
- توقيع اتفاقيّة بين الحكومة العراقيّة والمعارضة الكرديّة في عام 1970 ميلاديّ، تنصّ على الاستقلاليّة، والحكم الذاتيّ للإقليم، وجاء ذلك بعد معارك عنيفة استمرّت لسنوات طويلة.
- حدوث حملة الأنفال الدامية، التي سعت لقتل أكبر عدد من الأكراد، واستخدمت الحملة الأسلحة الكيميائيّة، وهذه الحملة كانت على مرحلتَين الأولى في عام 1982 ميلاديّ، أمّا الأخرى والتي تتّصف بالأكثر عنفاً كانت بعام 1987 ميلاديّ، وانتهكت الحملة الكثير من حقوق الإنسان.
- نزوح الكثير من الأكراد في عام 1991 ميلاديّ خوفاً من قتلهم، وحدث ذلك بعد انتفاضة الشعب العراقيّ على نظام الرئيس صدام حسين، وبعدها بفترة عاد الأكراد إلى الإقليم، بعدما أُنشئت منطقة حظر للطيران، بعد حرب الخليج الثانية، ممّا وفّر لهم ملاذاً آمناً وخلاياً من القصف والعدوان.
- التصديق على دستور العراقيّ الجديد في عام 2005 ميلاديّ، ونصّ هذا القانون على أنّ إقليم كردستان كيان اتّحاديّ من الدولة العراقيّة، وتعتبر اللغة العربيّة، واللغة الكرديّة اللغتَين الرسميّتَين للدولة، وجاء ذلك بعد الأحداث العراقيّة، والحرب التي بدأت في عام 2003 ميلاديّ.