ظهور الكرش من الأشياء التي تسبب الإحراج لأغلب الأشخاص في مختلف المواقف الإجتماعية في نطاق الأسرة والأصدقاء والعمل في بعض الأحيان، ويؤثر ترهل البطن وظهور الكرش على طبيعة الحياة التي يحياها المرء من حيث النشاط والقدرات البدنية المختلفة وصولاً إلى التأثير ونتائج على النشاط الجنسي عند الرجال والنساء على حد السواء، كما أنّ ظهور الكرش يزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى على المدى المتوسط والبعيد منها أمراض المعدة والمريء والكبد وأمراض المفاصل وأمراض الدم.
إن الانتهاء والتخلص من الكرش من الأشياء التي تحتاج إلى بذل مجهود من أجل تغيير أغلب العادات التي يمارسها الشخص المصاب بتلك الحالة، لأنّ ظهور الكرش يكون نتيجة سنوات من النظام الغذائي الخاطئ والكسل وعدم ممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى العادات الصحية واليومية الخاطئة التي تسبب ضعف عضلات الجسم وأهمها عضلات البطن. وبالطبع توجد بعض الأعمال التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة مما يؤدي إلى ظهور الكرش عند العديد من الأشخاص رغم عدم اتباعهم لعادات ضارة بالصحة بشكل مباشر، وفيما يلي سنتعرف على الطريقة المثلى للتخلص من الكرش في أقصر وقت ممكن:
إن الانتهاء والتخلص من الكرش يجب أن يكون عبر العمل على مستويين متوازيين، أولهتعرف ما هو خسارة دهون البطن التي تراكمت عبر سنوات من الإهمال، وثانيهتعرف ما هو تقوية وتنمية عضلات البطن التي تمددت للأمام بسبب ضعفها والضغط الذي سببته الأمعاء عليها من الداخل. لذا فإن اتباع نظام غذائي صحي هو أول الأشياء التي يجب أن يقوم بها الشخص المصاب بالكرش، ويجب أن يراعي النظام الغذائي حاجات الجسم الأساسية من معادن وبروتينات وأحماض مع الإبتعاد بشكل كبير عن الدهون المشبعة والنشويات والإكتفاء بالخبز الأسمر واللحوم البيضاء في حالات الحاجة إلى بروتينات حيوانية ونباتية، والإكثار من السلطة الخضراء والفواكه الطازجة.
إن النظام الغذائي بطبيعة الحال يكون مختلفاً من شخص إلى آخر بجسب الوزن والسن والحالة الصحية، ولكن الانتهاء والتخلص من العادات الخاطئة اليومية أمر أساسي، ومن ذلك الإبتعاد عن الوجبات السريعة تماماً والإمتناع عن التدخين أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام، كذلك الإبتعاد عن الماكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح أو السكر، وشرب الماء بكثرة، أما تقوية وتنمية عضلات البطن فيجب ألا تكون عبر تمارين البطن فقط، حيث أن تلك التمارين لا تعمل على تنزيل حجم البطن بل تكبير حجم العضلات، لذا فإنها تكون في مرحلة لاحقة من تلك العملية، ويجب أن تكتفي في المرحلة الأولى بالمشي اليومي، أو الجري، أو ممارسة تمارين السباحة.