اللغة العربيّة
إنّ اللغة العربية من اللغات الواسعة الانتشار في العديد من البلدان حول العالم، خاصّةً في بلاد شبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام وكذلك بلاد المغرب العربي، كما أنّها حقل واسع بالقواعد النحوية والصرفيّة إلى جانب قواعد وأصناف أخرى من حقول الآداب. سنقوم سريعاً بجولة في حقل قواعد الإملاء، وهنا نقصد تحديداً همزة الوصل وهمزة القطع، لكن علينا بدايةً توضيح الفرق بين الألف والهمزة، ثم البدء بالحديث عن هاتين الهمزتين.
للألف نوعان:
- اليابسة (الهمزة): مثل: أكل، سأل.
- اللينة: لا تقع إلا في وسط الكلمة أو في آخرها، مثل: قام، دعا، سعى.
الهمزة
هي الألف اليابسة وصورتها الأصلية الألف التي هي أوّل حروف الهجاء إلّا أنها ترسم على شكل الواو، وعلى شكل الياء فلا تُسمّى في هاتين الحالتين (ألفاً) بل (همزة)، مثل: لؤلؤ، بئر. إنّ سبب ذلك هو أنّ لغة أهل الحجاز، والتي اعتبرت لغتهم القرشية أفصح اللغات، وكانوا يخفضون ولا يهمزون إلا إذا اضطروا، ولذلك كتبوا الهمزة بصورةٍ ما تنقلب إليه، مثل لؤلؤ إلى لولو، رأس إلى راس، ذئب إلى ذيب، وذلك في حرف الواو، الألف والياء موضوعاً عليها عين بتراء (ء) منعاً للالتباس وكثيراً ما تُسمى هذه العين البتراء (همزة) ولا يجوز حذفها خوفاً من التباس المهموز بالمعتل تارةً وبالصحيح أخرى، مثل: يؤم إلى يوم، سأل إلى سال، بطء إلى بط.
للهمزة نوعان:
- همزة القطع وتكتب على شكل عين بتراء أينما وقعت، مثل: أب، أم، يئن، سؤال، شيء، ضوء.
- همزة الوصل وهي همزة زائدة يؤتى بها في أول الكلمة للتوصّل إلى النطق بالساكن لأنّ العرب لا تبتدئ بساكنٍ كما لا تقف على متحرك، وحكمها أن تلفظ وتكتب إن قرئت ابتداء، وأن تكتب ولا تلفظ إن قرئت بعد كلمة قبلها، مثل: اجتمع المجلس، استغفر ربك.
مواطن همزة الوصل
- في الأفعال: وذلك في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما، مثل: اجتمع، استفهم. أمّا النقطة الثانية فهي في أمر المبدوء بهمزة مثل: اعلم، انظر.
- في الأسماء: وذلك في عشرة أسماء فقط، وهي: اسم، ابن، ابنم(بمعنى ابن)، ابنة، اثنان، اثنتان امرؤ، امرأة، أيمن (للقسم)، أست (بمعنى أساس).
- في الحروف: وذلك في (الـ) التعريف ومعنى فقط، مثل: كتبت بالقلم.
ملاحظات:
- همزة الوصل إذا دخلت عليها همزة الاستفهام تُحذف، مثل: اشتريت هذا؟
- كلّ ما لم نذكره في شرح همزة الوصل يعدّ همزة قطع لا تسقط في اللفظ أبداً، مثل: أعط السائل، يسرّني أن تجتهد.