عالم البحار من أكبر العوالم التي تعيش حولنا ، حيث أنه كبيرجداً وعميق ويحتوي على الكثير من أصناف الأسماك والكائنات البحرية الأخرى ، ومع تقدم التكنولوجيا استطاع الانسان أن يخارع الغواصات والتي تعمل كأنها كائن بحري ، فينزل بها الانسان إلى أسفل أعماق البحار والمحيطات من أجل اكتشاف عالم البحار، ويتعبر الحوث من أكبر الكائنات البحرية التي تعيش في قاع المحيطات والبحار ، وكان الانسان قديماً يعتقد أن الديناصور هو أكبر كائن حي خلقه الله ، ولكن حقيقة الأمر أن الحوت أكبر منه بكثير ، وكان ذلك عندما اكتشف الانسان الحوت الأزرق وكان ذلك عام 1694م ، حيث أن طوله 24 متراً ، وكان اكتشافه على يد العالم روبرت سيبالد ، والذي اكتشفه عن طريق الصدفة عند مصب نهر الفرات .
أطلق العلماء اسم مسكيلوس على الحوت الأزرق ، وهو اسم لاتيني معناه أن هذا الحوت كبريتي البقاع ، وذلك بسبب احتواؤه على بقع ذات ألوان مختلفة على سطحه الخارجي والتي تكون على الجزء الأسفل بالتحديد ، كما أن ألوانها برتقالي وأصفر ، وهي ألوان كبريتية، يزن الحوت الأزرق ما يقارب 170 طن ، والدراسات أثبتت أن أكبر ديناصور عاش على الأرض كان يزن 90 طن فقط ، كما أن العلماء اليوم تأكدوا من أن الحوت الأزرق هو أكبر حيوان عاش على كوكب الأرض ، سواء أكان من عالم البحار أم من عالم البراري .
ولتوضيح احسن وأفضل لحجم حوت البحر الأزرق ، فحجمه بجانب حجم الانسان هو كمن يقف أمام عمار مكونة من عشرة طوابق ، فالحوت بهذا الحجم ، كما أن وزنه فهو 200 طن أي ما يعادل وزن 15 حافلة مدرسيو ممتلئة بالطلاب ، ووزن لسانه يبلغ حوالي أربع أطنان ، أي كوزن فيل، وتمكنت الدراسات من الوصول إلى شكل الحوت الأزرق ، فهو ليس كباقي الحيتان ، حيث أن الحيتان الأخرى تأخذ الشكل المستدير والممتلئ ، بينما الحوت الأزرق يأخذ الشكل المستقيم ، ورأسه مسطح الشكل ويحتوي على فتحتي نفث في الأعلى من رأسه .
كما أن الجزء الأمامي من شكل الحوت الأزرق يكون سميك نوعاً ما ، ويتدلى من الفلك العلوي له صفائح ممتدة إلى الفم ، كما أن فمه يحتوي على طيات جوفية بداخله ، وهذه الطيات لها وظيفة اخراج الماء، كما أن ضربات قلبه تكون بمعدل 5-6 مرات في الدقيقة الواحدة ، ويمكن قياس نبضته من على بعد ثلاثة كيلومترات ، فيمكن للانسان أن يتخيل ما يوجد في تجويف هذا الكائن ، كما يمكن أن يجزم حجم الشرايين الموجودة به .
ويأكل هذا الحوت بمعدل أربعة طن من الطعام يومياً ، وذلك نظراً إلى ضخامة حجمه ، فهو بحاجة إلى الكثير من الطعام من أجل استمرارية حياته .