الخفاش حيوان ينتمي لشعبة الحلبيات من صف الثدييات ورتبة الخفاشيات في مملكة الحيوانات ، متواجد منذ العصور الحجرية القديمة يسكن الأماكن المظلمة كالكهوف المتواجدة بالقرب من الأنهار ، يستيقظ وقت الليل وينام في النهار ويتيمز بحاسة سمع قوية بسبب تكوين الأذنين لديه بشكلهما الكبير والتكوين الداخلي المتميز لهما، وله جناحين واسعين وكبيرين يساعداه في الطيران وعملية صيد الفرائس بعد مراقبتها من مكان عالي ، ويتميز بأسنانه الحادة وأجنحته العريضة التي تساعده على الطيران بحرية فائقة والتخفيف وانقاص من سرعة وحدة الطيران بشكل مفاجئ .
قليل جداً ومعلومات نادرة نمتلكها عن طريقة توالد الخفاش ، وهو حيوان يتكاثر مثل فصيلته الثدييات عن طريق الجماع بين الذكر والأنثى ثم يحصل الحمل الذي يمتد لمدة تتراوح بين 45 يوماً إلى مدة سبعة شهور حسب الأصناف والأنواع للخفاش ، وبعد فترة الحمل تلد الأنثى بالعادة مولود واحد أو توأمين أما نزع الخفاش المسمى بذو الذيل الشعري تلد أنثاه ثلاثة خفافيش صغيرة في المرة الواحدة ، وكل أنواع الخفافيش تتم عملية تزواج واحدة فقط في السنة .
بعد الولادة تعتني الأم بالمواليد عن طريق حليبها وتقوم بتغذيتهم وهم معلقين بالسماء وتمتد العناية لمدة تقارب الشهرين يتم بعدها تدريبه على الغذاء بنفسه ، يتاخر الخفاش حتى يبلغ ويصبح قادراً على الزواج ، فذكر الخفاش يصل عمر البلوغ لديه عند سن الثلاث سنوات ، وعند وصوله لهذا العمر تتم عملية الزواج بينه وبين أنثى أو عدة حسب النوع للخفاش ، ثم ننتقل الأنثى لمغارات ومستوطنات أكثر دفئاً عن المستوطنة التي تقوم بالبيات الشتوي العادي بها ويكون هذا لمساعدة نمو الجين داخل الرحم وخارجه ، الأنثى تبقي الحيوانات المنوية بداخلها حتى يحين موعد الإخصاب في الخريف وهذه ميزة موجودة عند الخفاشيات تميزه عن الثدييات الاخرى .
صغير الخفاش يولد بحجم كبير ويكون حجمه يقارب حجم ثلث الأنثى للتقليل من فرضيات الوفاة والعدوى من الأمراض ، والأم تترك المستوطنة للصيد وعند رجوعها تتذكر صغيرها عن طريق رائحته المميزة وعن طريق تذكر مكان وضعها له بسبب وجود أعداد كبيرة من الصغار المتشابهة حتى لا يحدث أي نوع من التشابهة بالنسبة لها ، ومن المعروف أن ذكور الخفافيش لا تهتم ولا تعتني بصغارها وهي حالة نادرة في الثدييات ، والصغار تكبر بشكل سريع ، لكن في حالة الخفاش مصاص الدماء يحتاج لمدة تتراوح بين 6 أشهر و 9 أشهر حتى يكبر ويستطيع الخروج من المستوطنة ، وقد تعيش الخفافيش لسن العشرين عام حسب نوعها طبعاً ، وللأسف قد سجلت نسبة إنقراض عالية جداً بالنسبة لأنواع الخفافيش وأعدادها في الطبيعة والمحميات .