تقع بحيرة طبريّا بين منطقة الجولان السوريّة ومنطقة الخليل الفلسطينية، وتعتبر مياه بحيرة طبريّا مياه حلوةً؛ حيث إنّها تأتي من جبال الشيخ الثلجيّة البيضاء، ممّا يؤدّي إلى تشكيل الينابيع، وبالتالي يتكوّن نهر الأردن، وتعتبر مياه بحيرة طبريّا من مصادر مياه الشرب الرئيسيّة في إسرائيل؛ حيث إنّ المستوطنين الإسرائيليين قاموا في عام 1964م ببناء مسيل المياه الّذي يعمل على نقل مياه بحيرة طبريا، وتوزيعها إلى جميع أنحاء إسرائيل، وتعتبر بحيرة طبريّا من أخفض بحيرات المياه الحلوة في العالم؛ حيث يحتلّ البحر الميت المرتبة الأولى عالميّاً كأخفض نقطة في العالم، ويليه في المرتبة الثانية بحيرة طبريا الّتي يصل عمق المياه فيها إلى 213 متراً تحت سطح البحر.
وقد قامت إسرائيل بإبرام اتّفاقية مع سوريا، وذلك في عام 1948م، وتنصّ على منح سوريا إمكانيّة الصيد والملاحة في بحيرة طبريا، وذلك في الجزء الشمالي الشرقي من بحيرة طبريا، لكن في عام 1967م تمّ إيقاف السيطرة السوريّة على الجزء المخصّص لها من بحيرة طبريا، وذلك بعد الحرب الّتي دارت بين إسرائيل وسوريا ممّا أدّى إلى خسارة سوريا أيضاً لجبال الجولان، وبعد ذلك قامت الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعمل مفاوضات سلميّة بين إسرائيل وسوريا؛ حيث طالبت سوريا بانسحاب وخروج إسرائيل من جبال الجولان، إضافةً إلى أنّها طالبت بإعادة الجزء الشمالي الشرقي من بحيرة طبريا إلى سيطرتها، لكن الموقف الإسرائيلي كان رافضاً لمطالب سوريا، وذلك حدث في أواخر عام 1999م وبداية عام 2000م.
أقسام مدينة طبريا
كانت مدينة طبريّا قبل عام 1948م مقسّمةً إلى ثلاثة أجزاء وهي:
- الجزء الغربي: والّذي يحتوي على أرض المقاطع الّتي تمّ استخدامها لقطع الأراضي الزراعيّة والحجارة.
- الجزء الأوسط: حيث يحتوي هذا القسم على سوق التجارة الرئيسي، ومستشفى الإرساليّات، والمستشفى الرئيسي، بالإضافة إلى المبنى الحكومي القديم.
- الشريط الساحلي: والّذي يشمل الحمّامات المعدنيّة، ومحطة الزوارق، وجامع الزيداني من المسلخ.
أمّا بعد عام 1948م، فإنّ مدينة طبريا تغيرت بشكلٍ جذريّ وكلي بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خاصّةً في الجزء الشمالي من منطقة طبريّا التي أقام المستوطنون الإسرائيليون بها؛ حيث قاموا ببناء الحدائق والفنادق السياحيّة والمستعمرات والمباني الحديثة، هذا بالإضافة إلى هدم الأحياء العربيّة. ويقول البعض إنّ انخفاض مستوى مياه بحيرة طبريا عن المستوى الطبيعي يدلّ على قرب خروج الدجّال، ويؤثّر هذا النقص بشكل كبير في إسرائيل بسبب نقصان منسوب المياه ممّا يؤثّر على الزراعة.