نهر النيل ، هو أطول نهر في الكرة الأرضية كلها ، ويعتبر أغزر أنهار الوطن العربي هو ونهر الفرات .
يقع نهر النيل في القارة الأفريقيّة ، حيث ينبع فرعه الذي يدعى ( النيل الأبيض ) من البحيرات العظمى ، ليعبر باتجاه الشمال حيث تنزانيا ماراً ببحيرة فيكتوريا ، ثمّ أوغندا ليصل إلى القسم الجنوبي من السودان ، أمّا فرعه الذي يدعى ( النيل الأزرق ) فإنّه ينبع من بحيرة تانا التي تقع في اثيوبيا ، ليعبر إلى السودان ، ليتلاقى الفرعين – أي النيل الأبيض والنيل الأزرق – بالقرب من مدينة الخرطوم،ويطلق على الدول التي يمرّ بها نهر النيل اسم دول ( حوض النيل ) ، حيث يبلغ عددها 10 دول من قارة أفريقيا ، ويبلغ طوله 6650 كم .
إن تسمية النيل ، ترجع إلى الأصل اليوناني ، والتي تلفظ بـ ( Neilos ) ، والتي هي أحد المصطلحات المستخدمة في بلدان أوروبا الناطقة باللاتينيّة ، والتي تعني اسم ( مصر ) .
اشتهر نهر النيل منذ القديم بقصّة فيضانه ، حيث تحكي القصص المصريّة الفرعونية القديمة ، عن طقوس كانوا يؤدونها ابتهاجاً بهذا الفيضان ، واحتفالاتٍ تقام كنوع من الوفاء له ، فكانوا يرسمون هذه الاحتفالات كرموزٍ تأخذ شكل صور منحوتة على حجارة المعابد لديهم وأيضاً في المقابر ، والإهرامات، وقد ورد اسم نهر النيل في الكتب السماوية عدّة مرّات ، وخاصّة قصّة النبي يوسف وحلمه .
يحدّثنا الدكتور ( أسامة السعداوي ) ، عن أن الكثيرين من المهتمين بدراسة علم التاريخ لحضارة مصر القديمة ، يتعجبون من أنّ في الترجمات المصرية للنصوص القديمة لم يرد اسم هذا النهر أبداً ، وخاصّة عند شامبليون الذي اكتشف حجر الرشيد ، وحّتى أيامنا هذه ، لم يشير أيّ من العلماء إلى ورود اسم نهر النيل ، وخاصّة بأنّ هذا النهر يتمتّع بشهرة موغلة في القدم ، لما له من أهميّة في حياة كل الشعوب والحضارات التي مرّت على هذه الرقعة من العالم .
فيكشف الدكتور أسامة السعداوي بدوره ، عن فشل كلّ الباحثين القدماء وحتى الحديثين في إكتشافهم لحقيقة علامة حرف ( ل ) الموجود في الأبجديّة القديمة المصرية ، والتي هي علامة ( الحبل V13 ) حسب ترقيم ( جاردنر ) ، والتي كانوا ينطقوها بحرف ( الثاء ) ، إلاّ أنّها في الحقيقة يجب أن تلفظ بحرف ( اللام )، و يشير أيضاً إلى أنّ كلمة ( نيل ) ، وردت في جميع القواميس والكتابات العالميّة الهيروغليفيّة ، وأيضاً في جميع المراجع المختصّة بالعلوم المصريّة .