بحيرة طبريا
تعتبر طبريا من أقدم مدن فلسطين، ويسكنها في الوقت الحالي اليهود بعد تهجير سكانها الفلسطينيين العرب منها عام 1948، وتضم المدينة بحيرة طبريا المعروفة، والتي تعد من أشهر معالم المدينة التي يزورها السياح للسباحة والاستمتاع بأجوائها ومناظرها الطبيعية، وتعتبر بحيرة طبريا واحدة من أشهر البحيرات على صعيد بلاد الشام، إذ تحيط بها بلدان سوريا ولبنان والأردن وفلسطين مجتمعة، وتقع في المنطقة الممتدة بين الجولان والجليل شمال شرق فلسطين.
تنبع البحيرة من قمة جبل الشيخ الشهيرة والمكسوة بالثلوج على مدار العام حيث تنحدر من هناك، مكونة عددا من الينابيع التي تتجمع مشكلة نهر الأردن، وتمتد البحيرة بشكل طولي عموديا، وتعرف بمياهها الحلوة، وتذكر الأبحاث المختلفة القديمة والحالية أن البحيرة تشكلت بفعل الشق السوري الإفريقي، وترجع تسمية البحيرة بهذا الاسم نسبة لمدينة طبريا، عقب تأسيسها في زمن الإمبراطور الروماني طيباريوس في العام العشرين بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وتسمى في بعض الأحيان باسم بحيرة الجليل، وفي هذا المقال هنا سنتحدث عن مساحة بحيرة طبريا وبعض من المعلومات العامة عنها بالشرح البسيط.
مساحة بحيرة طبريا
تمتد سواحل بحيرة طبريا بطول يقارب الثلاثة والخمسين كيلومترا، ويبلغ طولها اثني عشر كيلومترا، أما عرضها فيبلغ ثلاثة عشر كيلومترا، وتقدر مساحتها بحوالي مئة وستين كيلومترا مربعا، ويصل أعمق عمق فيها إلى ستة وأربعين مترا، ويعد سبب كونها أخفض بحيرة في جميع العالم إلى كونها تقع تحت مستوى سطح البحر بامتداد يقارب المئتين والثلاثة عشر مترا، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الانخفاض بعد البحر الميت، والذي يعد أخفض المسطحات المائية على صعيد العالم أجمع.
بحيرة طبريا واليهود
يسيطر الكيان الصهيوني على هذه البحيرة في الوقت الحالي، بعد احتلال إسرائيل للمنطقة عام 1967، وتعد مصدرا مائيا صالحا للشرب والاستهلاك البشري وري الأراضي الزراعية التابعة لها، حيث قامت إسرائيل في عام 1964 بإنشاء خط للماء يصل مياه بحيرة طبريا إلى جميع الأماكن والمدن التي تخضع وتتبع لإسرائيل، والذي يستمر عمله وتستمر فوائده إلى الآن، كما ويقوم اليهود حاليا بممارسة صيد الأسماك فيها، وقد نصت اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين الأردن وإسرائيل عام 1994 على حصول الأردن على حصته من مياه بحيرة طبريا.
يجدر بالذكر أن العديد من الفلسطينيين يقومون باستصدار التصاريح المختلفة من الجانب الإسرائيلي، ويحدث ذلك خلال أوقات معينة في السنة من أجل زيارة مدينة طبريا، والسباحة في بحيرتها، حيث لا يمكن زيارتها أو السباحة فيها في مختلف أيام السنة، لأنها أراض إسرائيلية.