نهر أومو
يعدّ نهر الأومو الموجود في جنوب إثيوبيا من الأنهار الهامّة لهذه المنطقة، ويجري داخل حدود إثيوبيا، ويصبّ في بحيرة توركانا الموجودة على الحدود مع كينيا وهي واحدة من البحيرات المتصدعة في شرق أفريقيا، كما أنّه يعدّ تياراً لحوض التصريف الذي هو جزءٌ من المنطقة الغربية لأوروميا.
يعود مصدر هذا النهر إلى مرتفعات شيوان، وكانت قد شكّلت نهر الحدود الشرقيّة للمماليك السابقة كجانجيرو وغارو، ويحتوي هذا النهر على العديد من المنتزهات الوطنيّة، وتعيش الكثير من أنواع الحيوانات بالقرب منه كفرس النهر، والتماسيح الضخمة، والأفاعي، وقد وجد علماء الآثار بقايا لكائنات حيّة متحجرة شبيهة بالإنسان تعود إلى عصر البليستوسين المبكر وحتى العصر العصر الحديث، ويعتقد أنّ وادي أومو السفلي كان مفترق للطرف على مدى آلاف السنين لمختلف الثقافات، والجماعات العرقيّة.
وصل في 29 يونيو 1896م المستكشف الإيطالي فيتوريو بوتّيجو إلى نهر أومو بتكليف من الجمعية الجغرافية الإيطالية، وتعدّ هذه الرحلة الثانية له إلى البلاد الإفريقيّة، وفي ذلك الوقت كان مجرى هذا النهر مجهولاً، ولم يُعرف إذا كان النهر الّذي يصب في بحيرة رودلف والمعروف حالياً باسم توركانا يتصل مع نهر النيل أو المحيط الهندي، أم أنّ مجراه ينتهي إلى بحيرة داخليّة، وانتهى الأمر بمعرفة أنّه لا يتعلّق بأيّ نهر أو محيط، ورافق بوتيجو صديقه الكابتن فيراندي والضابط جيزتي، وبعثة من الطليان، وفي 12 أيلول 1898م، وصل هربرت هنري أوستن ورجاله إلى دلتا أومو، وقد وجدت هذه البعثة أنّ هناك حملة إثيوبيّة بقيادة وولدا جيورجز قامت بزرع الأعلام الإثيوبية على الشاطئ الشمالي لبحيرة توركانا في 7 نيسان وذلك بعد سرقة السكّان الأصليين.
مكتشفات أومو
تم العثور على العديد من الحفريات لأسلاف الإنسان التي يعود تاريخها إلى العصر الحديث، والجليديّ، وذلك من قبل البعثات الفرنسيّة والأمريكيّة، وتم العثور أيضاً على أجناس (Australopithecine) في العديد من المواقع الأثريّة وهم ما يُعتقد أنّهم أصل الإنسان أي القردة، بالإضافة إلى العثور على أدوات مصنوعة من الكوارتز التي يقدر تاريخها بأكثر من 2.4 مليون سنة تقربياً؛ ولهذا السبب تمّ تعيين موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1980.
أحداث أومو
تسبّبت الأمطار الغزيرة في عام 2006م في أومو، بغرق أكثر من 456 شخص وذلك بعدّ غرق المنطقة بالكامل، ولم يجدوا أيّ وسيلة لإنقاذ أكثر من 20،000 شخص على مدى خمسة أيام، وانتهت هذه المأساة بعد خمسة أيام وتحديداً في 16 أغسطس من نفس العام، ويعود السبب في هذه
