الممثل والفنان القدير أحمد سامي عبدالله، الملقب بأشهر رجل عجوز في السينما المصرية.
ولد الفنان في عام 1930، كان يحلم بأن يكون مذيعا لكن القدر جعله ممثلا قديرا لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال لما قدمه للسينما والدراما المصرية، حيث كان من كبار الفنانين المصريين.
درس الفنان ليسانس آداب وعمل مدرسا للتاريخ، وأحيل للمعاش وهو في عامه 51، وبعدها تفرغ للفن، حيث اتجه للتلفزيون وعمل كمعد لبرامج الأطفال التي كانت تعرضه سميحة عبد الرحمن، ثم تدرج بعد ذلك من مساعد مخرج ولغاية مخرج وبعدها نولي إدارة برامج الأطفال في حين أن اكتشفه المخرج أحمد النحاس وأشركه في أفلام عدة كانت هي بمثابة بداية الفنان السينمائية.
بعد ذلك استعان به مجموعة من المخرجين؛ لمشاركة بعض الفنانين أدوار مهمة في كثير من الأفلام حيث كان يتمتع بكفاءة وخبرة عالية جدا في التعامل والتمثيل على الرغم من كبر سنه، وكان يقوم بتمثيل دور الرجل العجوز كما في الحقيقة تماما.
كان الفنان أحمد سامي عبدالله قد قدم دور الرجل الطيب في السينما المصرية؛ الذي تعاطف معه كثير من المصريين لتجسيده الدور بثقة وكفاءة وخبرة ليس لها مثيل.
عمل الفنان مع مخرجين وممثلين ومؤلفين عدة، فأعماله لا يمكن حصرها بأي شكل لأنه عاشر وعمل مع الكثير من الفنانين على مدار أكثر من ثلاثين عاما.
ورغم حزنه وعتابه لبعض الفنانين الذين حبسوه في دور الرجل العجوز، فكانت كلماته تتكلم عنه حيث أكد أنه يشعر بالرضا والسعادة لكل عمل يقدمه وأنه مميز ومختلف عن غيره من الفنانين والممثلين سواء بسبب سنه أو بسبب أداءه في التمثيل، وأيضا أنه لا يوجد عجوز غيره، ولا يستطيع أحد عمل دور التمثيل كما يفعله هو.
قدم الفنان أعمال جمة منها 60 عملا فنيا بين السينما والدراما والشاشة الصغيرة وغيرها، ومن أشهر أدواره التي لا يمكن للتاريخ أن ينساها، هي دور عم مجاهد(بائع الفول) في فيلم الكيت كات عام 1991م، وفيلم الأب في مسلسل الوتد الذي قدمه مع الفنانة هدى سلطان، وأيضا فيلم حسن ومرقص سنة 2008م مع الفنانين عمر الشريف وعادل إمام.
ومن أهم أعماله السينمائية هي:
- يوم ما اتقابلنا.
- رجل وست ستات ج7.
- هي فوضى.
- سكة الهلالي.
- قصة الحي الشعبي.
- عايزة اتجوز.
- أحلامنا الحلوة.
- محمود المصري.
- رشة جريئة.
- الساحر.
- الإمبراطورة.
- تحت الصفر.
- أبيض.
- الفتى الشرير.
توفي الفنان أحمد سامي عبدالله عام 2011م عن عمر ناهز 81 عاما، قضاها في بيته السينما المصرية، ولم يخرج في جنازته أي من الفنانين أو النقابة؛ وذلك بسبب إبلاغ ابنة الفنان نقابة الفنانين بوفاة والدها بعد يومين من الوفاة، وبذلك يكون قد أسدل الستار على شخصية تركت في المشاهد المصري والعربي أثرا لا يمكن تعويضه، وهو الفنان أحمد سامي عبدالله.
