نهر النيل
يُعدّ نهر النيل يعد من أقدم وأكبر الأنهار الموجودة على مستوى العالم، وينبع من بحيرة فكتوريا في أوغندا وتصل نهايته إلى وحدة القرن الإفريقي، ويعدّ من أكبر المسطحات المائية التي تحتوي على مياه عذبةٍ ونقية، وكان له أهميّة كبيرة عند القدماء المصريين بحيث كانت أغلب المدن والدويلات الإفريقيّة تعتمد عليه بشكلٍ كبير فهو مصدر المياه الوحيد لديهم، وذلك لقلة وشح الأمطار في تلك المناطق، وتسمى البلدان المحيطة به بدول حوض النيل، ويمتد طوله تقريباً إلى ستة آلاف وستمائة وخمسين كيلومتراً مربعاً، ويغطي مساحة 3,4 مليون كم2.
أهميّة نهر النيل
تتعدد أهمية وفائدة هذا النهر بشكلٍ كبير حيث أن أغلب الدول الواقعة على حوضه مشهورة بكثرة المحاصيل الزراعيّة؛ وذلك لأنّها تعدّ من أخصب المناطق الزراعيّة، والسبب في هذا نهر النيل فعندما تزداد المياه في حوضه تطوف بشكلٍ كبير على الأراضي التي تقع بمحاذاته وتكوّن ما يسمّى بالعلوم الجغرافية (مناطق الدلتا) وهي مناطق ذات خصوبة عالية جداً وتصلح لزراعة أغلب المحاصيل، وتعتمد الدويلات على نهر النيل بدرجةٍ كبيرة في عملية الري، كما يعتبر من أهمّ المعالم السياحية بحيث يزوره الكثير من الأشخاص على مدار السنة ممّا يدرّ المكاسب المالية، وهو السبب الرئيسيّ في انتعاش السياحة ويعدّ من أهمّ وسائل النقل؛ وذلك لأنّه يربط أكثر من عشر دول مع بعضها البعض، ويُعدّ مصدراً مهمّاً للطاقة المتجدّدة؛ وذلك لإنتاجه معدلاتٍ كبيرة من الكهرباء، وهو أيضاً من أقوى مصادر مياه الشرب العذبة الذي يعتمد عليه ما يقارب تسعة دول أو أكثر.
واجبنا نحو نهر النيل
تقع مسؤوليات كبيرة وعديدة على جميع البلدان الإفريقية التي يمر بها نهر النيل، وذلك لما تتعرض له الدول الأخرى من شحٍ في المياه العذبة الناتجة عن التصحر ونقصانٍ كبير في مياه الأمطار، لذا يجب عمل منظمات بيئية متخصّصه تسهم وبشكلٍ فعّال في تنمية وتوعية الدول التي تقع بمحاذاته، وذلك من خلال اتباع الطرق ووسائل والأساليب التي تسهم في التقليل من استهلاك مياهه وعدم هدرها، والمحافظة عليه بعدم إلقاء النفايات الضارة والسامة فيه، كالنفايات التي تنتج عن المصانع الكيميائية والسفن والبواخر الكبيرة، حيث أنها تسهم وبشكلٍ كبير في تغيير نوعية الماء وتعكيره وقتل الثروة السمكية التي يحتويها النهر، كما يجب التقليل من انتشار الأبنية على حساب روافده، وتنسيق عمليات ميدانيّة تقوم بحماية مسطّحاته المائيّة، وتوظيف جهات مختصة لبناء السدود كي يتمّ تخزين المياه التي تفيض منه.