نهر النيل
النهر هو مجرى مياه طبيعي من صنع الله سبحانه وتعالى، وله ضفتين، ويغذّي منبع النهر الأمطار الغزيرة، أو مياه البحيرات، أو مياه الينابيع الأرضية، ومصبّه يكون بحيرة أو بحر أو محيط، وللنهر ثلاثة مراحل، هي: مرحلة الشباب، ومرحلة النضج، ومرحلة الشيخوخة، كما تقوم الأنهار بعمليات الترسيب، والتعرية النحتية، والنقل، وأشهر الأنهار في العالم، هي: نهر النيل في أفريقيا، ونهر دجلة والفرات في بلاد الرافدين، ونهر اليانجستي في آسيا، ونهر السند في الهند وباكستان، ونهر الدانوب في أوروبا، ونهر الأمازون في أمريكا الجنوبية، ونهر المسسبي في أمريكا الشمالية، والنهر الأصفر في الصين، وكل تلك الأنهار شكلت حولها أقدم الحضارات العريقة.
طول نهر النيل
نهر النيل يعتبر من أطول الأنهار في الكرة الأرضية، إذ يبلغ طوله 6650 كيلومتر أي 4132 ميل، وتعود تسميته إلى اللغة اللاتينية بمعنى واد النهر، كما أطلق عليه الفراعنة القدماء اسم أتروعا بمعنى النهر العظيم، ولأهمية وفائدة نهر النيل لقد كان دوماً محط أنظار للمستعمرين الغزاة، الذين بذلوا جهدهم للسيطرة عليه والتحكّم في موارده.
موقع نهر النيل
يقع نهر النيل في قارّة أفريقيا من الجهة الشمالية الشرقية، ويجري من الجنوب إلى الشمال، أي ينبع من بحيرة فيكتوريا جنوباً، ويصب في البحر الأبيض المتوسط شمالاً، ويغذي نهر النيل نهرين رافدين رئيسين، هم النيل الأبيض من جهة الشرق والذي ينبع من بحيرة فيكتوريا، والنيل الأزرق من دولة إثيوبيا الذي ينبع من بحيرة تانا، وعندما يلتقي النيلان عند نقطة الالتقاء في دولة الخرطوم في السودان يشكلان نهر النيل، ويقطع مسار نهر النيل في عشرة دول، وهي: دولة مصر، والسودان وجنوبه، وتنزانيا، وأوغندا، أثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، ورواندا، وبوروندي، وأرتيريا بصفة مراقب، وتسمّى هذه الدول بدول حوض نهر النيل، كما ويتميّز نهر النيل بغزارة مائه، وخصوبة تربته، وتنوّع أحيائه المائية.
أهمية وفائدة نهر النيل
تتلخص أهمية وفائدة نهر النيل، فيما يلي: أدى وجوده إلى نشوء وقيام الحضارات القديمة حوله، وتجمع البشر الذي أدّى إلى قيام المجتمعات والمدن، الزراعة، وذلك بسبب وفرة مياهه، وتربته الطميّة الخصبة، ومن أشهر المزروعات: القمح، والفواكه، والقطن، والبلح، وقصب السكر، والبقوليات، وبسبب موقعه الجغرافي، ويشكل حوض نهر النيل تنوعاً في الجغرافيا، إذ يجري في المرتفعات الجبلية من جهة الجنوب، والسهول الكبيرة في جهة الشمال، والصيد، ويعمل السكان حول نهر النيل بصيد الأسماك، والتجارة بها، كما يعتبر السمك من الأكلات الشعبية لهم، والسياحة، يزور السياح منطقة نهر النيل لاحتواء النيل على مناظر خلابة، وسير السفن الفلوكة في نهر النيل، واحتواء النهر على الأحياء المائية وخصوصاً التمساح.