جمهوية مصر العربية تقع إلى الشمال من قارة إفريقيا، ولها امتداد آسيوي، ويحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الشرق البحر الأحمر، ومن الشمال الشرقي منطقة فلسطين، ومن الغرب ليبيا العربية، ومن الجنوب دولة السودان. كما تبلغ مساحة مصر الكلية حوالي 1,002,000 كيلومتر مربع. ويبلغ عدد سكانها حوالي 94 مليون نسمة؛ أغلبهم مرتكزين على وادي النيل وفي الحضر، وأكثر المناطق اكتظاظا بالسكان هي القاهرة العاصمة؛ حيث إنّّها تعدّ من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم ، وتليها الإسكندرية.
وتعد اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد، والديانة الرسمية فيها هي " الإسلام "، أما نظام الحكم فيها فهو نظام جمهوري ديمقراطي، كما تعد مصر من أوائل الأعضاء التي ساعدت في تشكيل جامعة الدول العربية، حيث إنّّ المقر الرئيسي في مصر، ولمصر علاقات دبلوماسية مع معظم دول العالم.
وبهذا الموقع الإستراتيجي لمصر؛ اشتهرت بأنها أقدم الحضارات وأقيمت على أرضها العديد من الإمبراطوريات العريقة؛ كالحضارة الفرعونية، والفارسية، والرومانية، والإخيشدية، والمماليك وغيرها من الإمبراطوريات العريقة. بدأ الإنسان القديم بالنزوح إلى مصر وضفاف النيل، حيث عمل في مجال الزراعة وتربية المواشي منذ حوالي 10.000 سنة، ثم تطوروا أهلها بدءاً بالصناعات الخفيفة، وعملوا على تكوين إمارات متجاورة مسالمة. ومع تبادل التجارة مع البلدان المجاورة؛ ساعد في إبتكار الكتابة، حيث عُرف عن الإنسان المصري القديم بولعه الشديد وحبه للكتابة، وهذا الأمر ساعدها في تطور الهندسة والطب والحساب.
وبتواكب الحضارات على مصر ساعد هذا في ترك آثار تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديث، كأهرامات الجيزة وأبي الهول، زمعبد الكرنك، والدير البحري، ووادي الملوك، وقد ساهمت هذه الآثار في وضع لمصر علم خاص بها وبآثارها سميت " بعلم المصريات ".
والتنوع الجيولوجي والأحيائي لمصر؛ ساعد في التنوع الجغرافي فيها، الذي جعل اليونيسكو تقوم بضم 30 موقعاً في مصر إلى قائمة التراث العالمي، منها: محمية رأس محمد الموجودة في سيناء؛ حيث إنّ مميزاتها تكمن في الشواطئ المرجانية والسلاحف البحرية والأحياء المائية النادرة. ومحمية الزرانيق وسبخة البرودويل في شمال سيناء؛ حيث تواجد فيها أكثر من 270 نوع من الطيور نتيجة هجرة الطيور لها في فصل الشتاء من قارة أوروبا. وأيضاً هناك وادي الحيتان وعمره حوالي 40 مليون سنة، حيث تكون فيه هياكل متحجرة لحيتان بدائية، وأسماك القرش.
ونتيجة الموقع السياحي أصبحت مصر مقصداً لجميع السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تجذب السياح لأهميتها الترفيهية لما تتميز به من شواطىء على البحر المتوسط والأحمر ونهر النيل.وكذلك فقد اشتهرت في مصر السياحة الثقافية بسبب العديد من الآثار الفرعونية كالأهرامات، والآثار الرومانية والمتاحف. وأيضاً السياحة البيئية كسياحة القوارب أو المشي مثل محمية نبق ورأس محمد. وكذلك السياحة العلاجية بسبب وجود الينابيع والعيون الحارة؛ حيث تساعد في علاج و دواء الكثير من الأمراض، كأمراض العظام والجهاز الهضمي والتنفسي .