غور الأردن هو أحد السهول الخصيبة، حيث يقع في المنطقة الفاصلة ما بين الأردن وفلسطين، فجزء منه يقع في الأراضي الفلسطينية وجزء آخر يقع في الأراضي الأردنية، مساحته تقدر بنحو 400 كيلو متر مربع، وهو منخفض عن مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 200 – 400 متر تحت مستوى سطح البحر. كما ويقع هذا الغور على امتداد نهر الأردن المشهور، بالإضافة إلى أنه يحتوي على أخفض نقطة في العالم أجمع وهي البحر الميت التي تنخفض عن مستوى سطح البحر بما يقدر بـ 410 متر.
يعتبر غور الأردن من أخصب الأراضي الزراعية المتواجدة في الأردن وهو سلة غذائه، نظراً إلى أن كافة المزروعات التي يحتاجها الأردن تزرع فيه، ويتميز بدفء مناخه سواء في فصل الصيف أم في فصل الشتاء، وهذا من العوامل التي ساعدت على أن يكون غور الأردن بهذا التنوع الزراعي، فالنباتات حتى تنمو بوفرة تحب المناخ الدافئ.
تكون غور الأردن خلال النيوحين وهو واحد من أهم العصور الجيولوجية التي مرت خلال الحقبة الحديثة للحياة، وهو العصر الذي تحركت فيه القارات واحتلت أماكن جديدة ومعينة، ولم يتكون غور الأردن أخفض بقاع العالم دفعة واحدة بل تكون على عدة دفعات. يتميز غور الأردن بمعالمه المميزة التاريخية فهو يحتوي على العديد من المعالم الإسلامية كمقامات الصحابة ومنهم ضرار بن الأزور وأبو عبيدة عامر بن الجراح وعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنة، حيث أصبحت هذه المقامات مزارات وأماكن سياحية تقصد من كافة أماكن العالم، أما البحر الميت فهو من أشهر المعالم حول العالم ويقصد أيضاً للاستجمام أو للعلاج و دواء حيث تحتوي طينته على العديد من العناصر المفيدة لجسم الإنسان. بالإضافة إلى أن من يريد أن يتمتع بالسباحة فإنه لا يتعب نظراً إلى أن كثافة المياه عالية وأعلى من كثافة جسم الإنسان وذلك بسبب ملوحة المياه، وهذا مما يجعل جسم الإنسان يطفو وبشكل سهل على الماء.
من أبرز المدن الغورية الكرامة وهي التي شهدت معركة الكرامة، ومن المدن الأخرى الشونة الجنوبية ودير علا ووادي اليابس و الشونة و المنشية و طبقة فحل،؛ كما ويحتوي الغور على منطقة المغطس و هو المكان الذي تم فيه تعميد السيد المسيح عيسى – عليه السلام -. يقسم الغور بشكل طبيعي إلى 4 أقسام رئيسية، الأول هو حوض الحولة و طبريا و الثاني حوض البحر الميت و الثالث حوض نهر الأردن والرابع وادي عربة.