تعتبر مرو عاصمة المنطقة التي تسمّى بمنطقة ماري في دولة تركمانستان، حيث يبلغ عدد سكَان هذه المنطقة حوالي 123 ألف نسمة تقريباً. تقع منطقة مرو على ضفة نهر المرغاب، كما وتقع في المنطقة الجنوبيَة الشرقيَة من دولة تركمانستان. أمّا تركمانستان فهي محاطة بكل من دولة أفغانستان من جهتها الجنوبيَة الشرقيَة، وإيران من جهتيها الجنوبيَة والجنوبيَة الغربيَة، بالإضافة إلى أوزباكستان من جهتها الشرقيَة والشماليَة الشرقيَة، أما بحر القزوين فهو يقع في جهة هذه الدولة الغربيَة، وأخيراً تقع كازاخستان في الجهتين الشماليَة والشماليَة والغربيَة منها. تعتبر مرو واحة من واحات الصحراء المعروفة باسم صحراء كراكام.
كانت مدينة مرو من المدن المشهورة على امتداد التاريخ الإسلامي، فهي واحدة من المراكز التي كان الجهاد ينطلق منها خاصة في البلاد الواقعة ما وراء النهر. أيضاً وإلى جانب ذلك، فقد كان لهذه المدينة دور كبير وهامَ أيضاً في الأدب العربي، حيث كانت مضرب المثل لكل إنسان بخيل، فعندما كان يقال عن شخص أنه من أهل مدينة مرو، فهذا يعني أنه كان إنساناً بخيلاً.
تقدَّر مساحة تركمانستان بحوالي 488 ألف كيلو متراً مربَعاً تقريباً، أمّا عاصمتها فهي مدينة عشق آباد. اللَغة الرسميَة في تركمانستان هي اللغة التركمانيَة إلى جانب اللغة الروسية. بالنسبة لعدد السكان، فقد قدر في العام 2009 من الميلاد بحوالي 5 مليون و110 آلاف نسمة تقريباً. نظام الحكم في تركمانستان هو نظام حكم جمهوري. استقلّت هذه الدولة في العام 1991، حيث كانت قد استقلّت عن الاتحاد السوفياتي. العملة الرسمية في تركمانستان هي المنات التركمانستاني.
غالبيَة سكان تركمانستان هم تركمانيون، إلا أنّ هناك وجودٌ للأوزبك والروس، حيث يشكّل هذان العرقان أقليَات في هذه الدولة الهامَة. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك وجود لأقليات أخرى من الأعراق الأخرى من أمثال التتار، والكازاخ، والأرمن، والأوكرانيين، والأذريين وغيرهم. أمَا بالنسبة للدين في تركمانستان فغالبية السكان هم من المسلمين السنَة، والمذهب الأوسع انتشاراً في هذه الدولة هو المذهب الحنفيَ. بالإضافة إلى الديانة الإسلاميَة هناك تواجد للمسيحيَة في هذه الدولة، فالمسيحيَون في تركمانستان يشكلون ما نسبته تقريباً حوالي 9 % من إجمالي عدد السكان في هذه الدولة.
إنّ مدينة مرو هي رابع أكبر مدينة في دولة تركمانستان، أمّا من حيث الصناعة فهي المركز الصناعي الأكبر فيها خاصة في مجالي الصناعات القطنية بالإضافة إلى الغاز الطبيعي. أيضاً تعتبر هذه المنطقة مركزاً تجاريَاً هاماً لكل من الجلود والقطنيَات والقمح والعديد من المنتجات الأخرى.