هو أحد فصول العام الأربعة ، ويتلو الخريف مباشرةً، يبدأ فصل الشتاء في الحادي والعشرين من ديسمبر ويستمر حتى العشرين من مارس في كل عام ، ويتميز هذا الفصل بتدني درجات الحرارة وتساقط الأمطار والثلوج ، حسب الموقع الجغرافي للمنطقة ، ويتميز بقصر عدد ساعات التهار ، وطول عدد ساعات الليل، في هذا الفصل تهاجر الطيور البلاد هرباً من برودة الجو ، باحثةً عن بلادٍ أكثر دفئاً .
عدد أيام هذا الفصل في النصف الشمالي للكرةِ الأرضيةِ (93) يوماً ، وفي نصفها الجنوبي (89) يوماً، وترجع كلمة شتاء في اللغة العربيّة للمصدر شاتي ، أي ممطر، في الشتاء ، تكثر السهرات الشتويّة ، وهي من العادات الشعبية ، حيث يتحلق أفراد العائلة حول المدفأة ، والتي كانت تسمى سابقاً ( الكانون ) طلباً للدفء ، ويستمر السهر إلى أن تشارف نيرانه على الإنطفاء ، وكان الصغار ينصتون باهتمام للحكايا التي كان يقصها عليهم الآباء والأجداد أثناء هذا التجمع الحميمي ، ومن هذه القصص ما كانت حقيقية ، ومنها مجرد خرافات وأساطير ، ولكنها تصب جميعها في خانة ( الرواية الشعبيّة ) ،
فترات الشتاء(شعبياً):
-الفترة الأولى وتدوم أربعين يوماً وتسمى "الأربعينيّة" -الفترة الثانية "الخمسينيّة" ، وتنقسم إلى فتراتٍ أربعة ، وهي :-
1- سعد الذابح : وتهطل فيه الأمطار بغزارة .
2- سعد بلع : وتمتاز بابتلاع الأرض لمياه الأمطار الساقطة طوال هذه الفترة ، وتعكس سعة الأرض لقدرتها غلى ابتلاع الكميّات الكبيرة للأمطار المتساقطة .
3- سعد السعود : وهي فترة تحرك العصارة في أغصان الأشجار .
4- سعد الخبايا : سميت بهذا لخروج الزواحف كالأفاعي من جحورها في باطن الأرض ، بعد فترة سباتها الطويلة طيلة أيام فصل الشتاء الباردة .
الشتاء النووي:
ويعرف بالذري ، وهو أثرّ متخيّل للبيئة عن حالة الطقس التي يمكن حدوثها عقب أي حربٍ نوويّة ، يتوقع فيه بأنه ونتيجةً للإنفجارات النوويه ، والغمام الناتج عن هذه الإنفجارات ، بأن يسود الطقس البارد لشهورٍ وقد يمتد لأعوام، سادت هذه النظريه خلال فترة "الحرب الباردة" بين أميركا والإتحاد السوفييتي .