علم النفس التربوي
يُعرف علم النفس التربوي بأنّه علمٌ قائم على مجموعةٍ من الحقائق النظرية والتطبيقية، وهو فرع من فروع علم النفس ويهتم تحديداً بالدراسات النظرية والإجراءات التطبيقيّة لمباديء علم النفس في المجالات الدراسيّة المختلفة، ويهدف إلى توفير الحقائق والتعليمات المنظمة التي تساعد المعلم على تحقيق أهدافه، وبناء شخصيات التلاميذ وتقدير نتائجهم، وتقدير العلاقات الإنسانية داخل الصفوف المدرسية، والتوصل إلى القوانين التي تساهم في التحكم مستقبلاً في المواقف المختلفة.
أهداف علم النفس التربوي
- القيام بالتجارب للحصول على احسن وأفضل المناهج في مختلف المجالات.
- القيام بالاختبارات المختلفة لمعرفة ذكاء الطلاب.
- تحقيق التفاعل والتجاوب بين الطلبة والبيئة المحيطة بهم من المعلمين والمدرسة.
- العمل على صياغة المهارات المتنوّعة للمعلمين بشكلٍ يتيح لهم الاستفادة والإفادة بشكلٍ أكبر.
- تبني منهجية علمية سليمة لتحديد الاتجاهات والعادات السليمة للمتعلمين والعمليّة التعليميّة.
- التوصل إلى المعرفة التي يمكن من خلالها تفسير العلاقة النظامية بين المتغيرات في المواقف التربوية.
- الفهم ويتمثّل في الإجابة عن السؤالين كيف ولماذا.
- التنبؤ ويتمثل في الإجابة عن السؤالين ماذا يحدث ومتى يحدث.
- الضبط ويتمثل في القدرة على التحكّم بالمتغيرات التي تسهم في إحداث ظاهرةٍ ما.
- تعويد الأطفال على العادات والاتجاهات السليمة.
- دراسة المبادئء والشروط الأساسية للتعلم.
أهمية وفائدة علم النفس التربوي
- يساعد المعلمين فيما يتعلّق بالعملية التربوية من أفكارٍ بنيت على أسسٍ خاطئة، فيكسبهم قدراتٍ في فهم العملية التربوية بشكلٍ صحيح مما يساعدهم على تأدية مهامهم بأكمل وجه، ويعمل على تدريبهم على التفكير المنطقي والإيجابي في المواقف المختلفة.
- يساعد على تنشئة الأطفال تنشئةً إيجابيّة، وتلقيهم العادات الصحيحة والسليمة.
- تطوير الحسّ النقدي لدى التلاميذ وإكساب العمليّة التعليميّة أبعاداً جديدة، فيساعد في عملية التحسين والتطوّر باستمرار.
التخطيط التربوي طويل المدى
هو رسم الصورة المستقبليّة للمجتمع والأسس والمنهجيّات التي يجب اتباعها لتحقيق الأهداف المطلوبة لمدّةٍ تزيد عن سبع سنواتٍ، ومن مميزاته وجود قدرٍ أكبر من الحرية والحركة وكذلك يتميّز بإمكانية حلّ المشاكل وعيوب قبل وقوع أضرارٍ كبيرة.
هناك علاقةٌ قويةٌ بين علم النفس والتربية، فعلم النفس التربوي يقوم بدراسةٍ عمليةٍ لسلوك المتعلّم في أوضاعٍ مختلفة، وعلم النفس يدرس المشكلات التربويّة بطريقةٍ مباشرةٍ ويحدّد الجوانب النفسيّة لها، فعندما ندرك المفاهيم والمبادىء بشكلٍ صحيح، يترتب عليه نجاح العملية التعليمية، وعندما يدرك المتعلّم طبيعة المفهوم، طرق ووصفات المفهوم، والقواعد والخلافات فهذا كله يساهم في تعزيز ونجاح مهنة التعليم، ومن أهم مدارس علم النفس التربوي مدرسة أثينا، ومدرسة إخوان الصفا، والمدرسة السوكية.