علم النفس الاجتماعي
الإنسان كائن اجتماعي يعيش ويقضي معظم وقته في جماعة وفي جماعات، فهو يؤثر على حياة الجماعة، ولا يَغْنى بالحياة الفردية المنعزلة لشعوره بعدم الاكتفاء الذاتي اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، وعلم النفس الاجتماعي من الفروع المهمّة التي انبثقت عن علم النفس، لكي تربط بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، فعلم النفس الاجتماعي هو دراسة الافراد في مواقفهم الاجتماعية والثقافية، فهو ميدان يلتقي فيه الكثير من الاهتمامات والأفكار والحقائق.
إن الكثير من الباحثين يعتقدون أنّ تقديم تعريف ومعنى في اى مجال من المجالات أمرٌ يحمل تعقيدات كثيرة، لأنه ينبغي أن يوضع في الاعتبار الكثير من العوامل المختلفة، لكن يمكن أن يعكس التعريف ومعنى مجالاً بأسره، لا جزءاً منه، وعلى هذا الأساس تعددت تعاريف علم النفس الاجتماعي، ورغم هذا التنوع والتعدد في تلك التعاريف، فإن هناك خيوطاً أو روابط بين هذه التعاريف.
أهم التعاريف علم النفس الاجتماعي
- علم النفس الاجتماعي: وهو ذلك الجزء من الوعي الاجتماعي، الذي يتكون ويؤدي وظيفته كنتيجة إجمالية للانعكاس المباشر لحقائق الواقع الاجتماعي في وعي الأفراد، أو تفسيرهم النفسي للمعلومات عن هذه الحقائق، وينشأ للمضمون الرئيس لعلم النفس الاجتماعي كنتيجة لتفاعل وعي الناس المندمجين في نظام ما من الفعل المشترك.
- علم النفس الاجتماعي: هو العلم الذي يهتم بدراسة الانسان من حيث علاقته بالآخرين.
- علم النفس الاجتماعي: هو علم يهتم بدراسة الفرد في إطار المجتمع، متناولاً بالوصف، والتجريب، والتحليل، والفهم، وخبرات وسلوك الفرد في تفاعله مع الجماعة في المواقف الاجتماعية أو في المجال الاجتماعي.
هذه من أهم التعاريف التي تشير الى العلاقة التي تقوم بين الفرد والآخرين من أفراد نوعه.
أهداف علم النفس الاجتماعي
- فهم السلوك الاجتماعي، والوصول إلى نظريات تفسره وتمكن من التنبؤ به، بمعنى آخر؛ الكشف عن العوامل التي تؤثر في مثيرات سلوك الفرد في استجابته للمثيرات الاجتماعية، هذه المثيرات قد تكون عوامل شخصية أو عوامل تقع في المجال النفسي (السيكولوجي)، وكذلك كشف العوامل المختلفة التي يتغير بتأثرها سلوك الجماعة في استجابتها للمثيرات ااجتماعية المختلفة.
- التنبؤ، وهو في أساسه مبني على الفهم.
إذا ما استطاع عالم النفس تحقيق أهداف هذا العلم، فإنه سيكون قادراً على التحكم في الظاهرة، أي تناول الظروف التي تحدد حدوث الظاهرة بشكل يحقق الوصول إلى هدف معين، وهذا لن يتحقق بأي شكل من الأشكال ما لم نكن قد وضعنا أيدينا على الظروف أو المتغيرات التي تحدد حدوث الظاهرة.