الصحة النفسيّة
يحتاج الإنسان إلى تحقيق التوازن النفسيّ من أجل أن يعيش بطريقةٍ سليمة، فصحة الإنسان تنقسم إلى الصحة النفسيّة والصحة الجسديّة وكلاهما مرتبطاً بالآخر ومؤثر به، ولكن قد يكون تأثير ونتائج الصحة النفسيّة في الصحة الجسدية أكبر من تأثير ونتائج الصحة الجسديّة بالصحة النفسيّة، فكثير من الأمراض الجسديّة تنتج عن الأمراض النفسية؛ لأن اختلال توازن الصحة النفسيّة يؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة مما يجعل الجسم فريسةً سهلةً للأمراض الجسديّة المختلفة، كما أنّ شفاء الجسم من الأمراض الجسدية يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على توازن الصحة النفسية.
أصبح الاهتمام بالصحة النفسيّة يتزايد في السنوات الأخيرة بسبب نمط الحياة الذي يضغط على أعصاب الإنسان بشكلٍ سلبي، كما أن عقليّة الناس اختلفت عما سبق فأصبح المعظم ينظر إلى الأمراض النفسيّة على أنّها أمراضاً عادية ويمكن الشفاء منها على العكس من الناس في الماضي حيث كانوا ينظرون إلى من يزور العيادات النفسية كمجنون يجب تجنّبه، وهذا التغيّر في نمط التفكير أدّى إلى انتشار عيادات الطب النفسيّ والأطباء المتخصّصين في علم النفس.
أقسام علم النفس
ينقسم علم النفس إلى أقسامٍ متعددة وهي:
- علم النفس الذي يختص بدراسة نفسيّات العاملين في المؤسسات والبيئات الصناعيّة الكبيرة، ويطلق عليه "علم النفس التنظيمي والصناعي".
- علم يختص بدراسة الجهاز العصبي، وأجزائه، والأمراض التي تخصه، وطريقة تأثيره على حياة الإنسان النفسيّة وسلوكياته، ويطلق عليه "علم النفس العصبي".
- علم النفس الذي يختص بدراسة نفسيّات العاملين في المرافق الصحيّة مثل المستشفيات والمراكز الصحيّة والمرافق الصحيّة العقليّة، ويطلق عليه "علم النفس الإكلينيكي".
- علم النفس الذي يختص بدراسة نفسيّة الشخص الناتجة عن عمليات التفكير الداخليّة مثل الذاكرة وحل المشكلات ومشاكل وعيوب الإدراك، ويطلق عليه " علم النفس المعرفي".
الطبيب النفسي
هو الطبيب المختص بمعالجة الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والانفصام، حيث يقوم الطبيب النفسي بدراسة الحالة النفسية وتاريخ المريض سواء مرحلة الطفولة أو المراهقة فغالباً من يعانون من أمراض نفسية تكون مرحلة الطفولة تعاني من بعض المشاكل، كما أن فترة المراهقة تعتبر فترة انتقالية وتدل بشكلٍ كبير على مجريات حياة المريض، فعندما يتلقى المريض صدمة نفسية فإنها تقوده إلى الإصابة بالأمراض النفسية فيما بعد، فيستطيع الطبيب المختص تحليل حالة المريض المراجع ووصف العلاج و دواء المناسب.
كيف أصبح طبيبة نفسية
تعتمد طريقة الحصول على درجة البكالوريوس في الطب النفسي على الدولة التي تنوين الدراسة فيها ولكن من الأمور التي يجب أن تراعيها وهي مشتركة في جميع الدول للوصول إلى الطب النفسي:
- حصولك على العلامات و دلائل المرتفعة في الدراسة المدرسيّة لتسمح لك بدخول كلية الطب النفسي سواء كانت منفصلة أو أنها مرحلةً متقدمةً متخصصةً من دراسة الطب.
- حصولك على الدرجات المرتفعة أثناء دراسة بكالوريوس الطب النفسي.
- اختيارك للقسم الذي تنوين الاختصاص به في الطب النفسي من الأقسام التي ذكرناها سابقاً.
- حصولك على فترة تدريب عملي جيدة لدى أحد الأطباء النفسيين من أجل التعرّف على الواقع العملي من دراسة الطب النفسي.
- قراءتك للكثير من كتب النفس ومحاولة التركيز في نفسيات الناس من أجل زيادة المهارة لديكِ في التحليل النفسيّ والوصول إلى المطلوب بشكلٍ أسرع.
- احتفاظكِ بأسرار المريض النفسيّ مهما كانت فهذا يزيد من نجاح الطبيب النفسي وزيادة شهرته.