علم النفس
علم النفس هو دراسة طبيعة الإنسان من سلوكيّاته، وشخصيّته، وطريقة تفكيره، أسسه العالم وليم فونت، وأهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها أي عالم نفسي هي فهم سلوك الشخص الذي يقابله وتفسيره ثمّ التحكم به وضبطه، وكان أول ذكر لعلم النّفس في الكتب لـ إيبرس بابيروس Ebers Papyrus، ثمّ ذَكَرَ أبو قراط مبادئ الطب العلمي القائم على الملاحظة والمنطق، ونفى تأثير ونتائج الأرواح والشّياطين على المريض.
علم النفس بحر واسع جداً ولا حدود له، ولكنه من واقع حياتنا اليومي وما نمر به، فقد نلاحظ بأنّنا نتعرض للكثير من الضغوظ النفسيّة أو الشّعور بالضيق وتقلّبات في المزاج وهذا شيءٌ عادي وضمن المستوى الطّبيعي، ولكن يوجد الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من تأثير ونتائج هذه المشاكل وعيوب أكثر من غيرهم وهنا يأتي دور الطّبيب النّفسي.
تاريخ علم النّفس
كان علم النّفس قديماً يُعتبر للمجانين فقط وكانت أساليب العلاج و دواء همجيّة جداً وبعيدة عن أي منطق، إذ إنّ حبس المريض بالظّلمة، وضبطه بالسّلاسل، وحرمانه من الطّعام والشّراب كانت من أشكال العلاج و دواء التي كانت تتّبع، إلى أن قام بعض الأطباء والعلماء بنفي هذه الأساليب وانتقادها وتغيير نظرة العالم لعلم النّفس، منهم أبو قراط، وسورانوس Soranus الذي أسس مدرسة فكريّة طبيّة معروفة باسم المنهجيّة وانتقد ثيميسيون Themison الذي كان يُعذب المرضى ويستعمل أساليب وحشيّة للعلاج.
مؤسّس علم النّفس
افتتح وليم فونت Wilhelm Wundt معهد علم النّفس التجريبي في جامعة لايبزيغ leipzig الألمانيّة في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وتسعة وسبعين، وكان ذلك أول مختبرٍمتخصّصٍ لعلم النّفس، وكانت هذه أوّل بدايةٍ لعلم النّفس الحديث، ويُعتبر وليم فونت مؤسّس علم النّفس.
إنّ الدّراسات والأعمال التي قام بها فونت كانت ثورةً في عالم الطّب؛ لأنّه قام بفصل علم النّفس عن الفلسفة من خلال تحليل عمل العقل بطريقةٍ أكثر تنظيماً مع التّركيز على القياس الموضوعي للحالة النّفسيّة.
أصبح المختبر مقصداً رئيسياً لكل أطباء وطلّاب علم النّفس في ألمانيا، ثمّ أصبح الطّلاب والعلماء من الدّول الأُخرى كأمريكا وبريطانيا يولونه اهتماماً كبيراً، وأصبحت كل المراكز النفسيّة اللّاحقة تتبع نموذج فونت للعلم النفسي.
حقائق عن علم النفس
- إذا قُمت بالإفصاح عن أهدافك للآخرين، فمن المرجّح أنك لن تقوم بإنجازها؛ لأنك سوف تقل العزيمة وتصاب بالملل، وقد أثبتت الدراسات ذلك.
- يوجد أكثر من أربعمئة نوع مختلف من أنواع الرهاب المعترف بها من قبل علماء النفس.
- نوع الموسيقى التي يستمع لها الشّخص تؤثر على طريقة نظرته للعالم.
- صرف النّقود على الآخرين وإسعادهم، يولّد راحة وفرح أكبر من صرفه على نفسك.
- أظهرت دراسة حديثة بأن أنواع الرّهاب المختلفة قد يتوارثها الأبناء من خلال الحمض النووي.
- ثلاثون بالمئة من النّساء الحوامل يشتهون أشياء غير غذائية، وهو اضطراب في الأكل يُسمى بيكا Pica.
- يوجد جدل بين أطباء وعلماء النّفس على إضافة إدمان الإنترنت إلى لائحة الأمراض العقليّة.
- واحد من بين خمسة أشخاص في فرنسا يُعاني من الاكتئاب مما يجعلها أكثر دولة في العالم يُعاني سكّانها من الكآبة.
- يوجد جين في الحمض النووي يُمكن أن يجعل الإنسان سلبياً في أغلب الأحيان.
- الدماغ يعامل الرّفض كنوع من الألم الجسدي.
- ثمانية وستّون بالمئة من الأشخاص يعانون من اضطراب نفسي يُسمى بـ Phantom Vibration Syndrome، والذي يجعلهم يتهيئون بأن الهاتف النّقال يرج مع أنّه ليس كذلك.
- نسبة القلق عند طالب الثانويّة العادي في يومنا الحالي هو نفس النسبة التي كانت عند المريض النّفسي بعام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين ميلادي.
- الصلاة وأداء العبادات من شأنها أن تقلل نسبة القلق والضغوط النفسية عند الجميع، وهي من أنجح الطرق ووصفات الطبية لحل جميع المشاكل وعيوب النّفسيّة.
- لا يوجد أي مريض يعانى من مرض انفصام الشّخصيّة منذ ولادته.
- أعلى نسبة وفاة تعرض لها مرضى الاضطرابات النفسية هي لاضطراب فقدان الشهية.
- أظهرت الدراسات بأن الكوميديين والأشخاص المضحكين هم مكتئبون أكثر من المعدل الطّبيعي.
- البكاء يساعد على تحسين المزاج، والتخفيف وانقاص من الضغط، ويُساعد بشكلٍ بسيط الجسم بالمحافظة على صحته.
