ينتظر المسلمون قدوم شهر رمضان بشوق كبير ، لما لهذا الشهر الفضيل من بركات و فضل علي من يصومه و يحسن طاعة الله و عبادته ، و خاصة من يرضي الله عنه و ينال ليلة القدر و التي هي خير من آلف شهر يتقبل الله فيها الدعوات و يرضي عن من يستحق ذلك الرضا و يغفر الله فيها الذنوب . و يضاعف الله الأجر و الثواب في هذا الشهر الكريم و ينشغل المسلمون في هذا الشهر بالإكثار من النوافل و الصلاة و ختم القران ليرضي الله عنهم و يغفر لهم ذنوبهم و ينولهم الجنة .
و يحب المسلمون أن يستعدوا لهذا الشهر الفضيل و يستقبلوه احسن وأفضل استقبال و لكي تحسن استقبال شهر رمضان عليك بالتالي :
* أحسن النية الخالصة لعبادة الله تعالي و طاعته في هذا الشهر الكريم ، و ادعوا الله أن يبلغك شهر رمضان و أنت بصحة و عافية لكي تستطيع الإكثار من الصلاة و النوافل و تبتعد عن السيئات و المعاصي و ترضي الله تعالي . * كن صادقاً مع نفسك و مع ربك في توبك خلال شهر رمضان و استغل هذا الشهر لكي تكفر عن ذنوبك و كي تنال رضا ربك ، و إن عمل المسلم بنيته و من نوي خير بشره الله بذلك و ضاعف له أجره و من نوي الشر غضب الله عليه . * استقبل شهر رمضان بفرح و سعادة ففي هذا الشهر تغلق أبواب النار و تكبل الشياطين و تفتح أبواب الجنة و تضاعف الحسنات ، فهذا الشهر احسن وأفضل شهور السنة و خيرها . * لا تستقبل شهر رمضان و أنت في قلبك ذرة كره لأحد أو حقد علي إنسان مهما أخطأ في حقك ، فسامح جميع الناس و صالح من تخاصمت معه ولا تجعل الحقد و الكره يضيعون عليك فضائل هذا الشهر الكريم و رضا الله عنك . * اذا كنت علي جهل بأحكام الإسلام أو بعض النوافل فلا تتخذ جهلك عذر ، بل قم بتعلم جميع فروض الإسلام و سننه و لا تدع الأجر و الثواب يفوتك لمجرد جهلك بما يرضي الله عنك . * اعقد النية علي الصيام و الصلاة و قراءة القران بصدق و اخلاص و لا تكن متذمراً من الصيام و تعتقد أن الصيام هو بقائك من دون طعام لا بل الصيام عبادة و اخلاص لله تعالي و صلاة و قراءة قران و تصدق علي الفقراء و صلة رحم . * احرص علي رضا والديك فرضا الله من رضا الوالدين و لا تستقبل رمضان و أنت تشعر أن والديك غير راضيين عنك أو أنك أخطأت في حقهم كي لا يغضبا عليك و يغضب عليك الله و تعاني المصائب و المشاكل وعيوب التي قد تصيبك بسبب عدم رضا الله عليك .