جوز الهند أو النارجيل ، تلك الفاكهة الاستوائية التي ذاع صيتها ، هي إحدى الأشجار التي تعدّ من فصيلة النخيل ، وهي نوع من النباتات دائمة الخضرة ، تنمو في الغابات ذات الحرارة العالية والرطوبة ، أو في المناطق الدافئة شبه الرطبة ، تعدّ أندونيسيا والمكسيك من أهمّ المواطن الأصليّة لها ، وفي الوقت الحاليّ فإن إندونيسيا هي الدولة التي تحتل مركز الصدارة في إنتاج النارجيل في العلم كله ، تليها في المركز الثاني الفلبين ، وفي المركز الثالث الهند . ارتفاع شجرة جوز الهند يصل تقريبا إلى 35 مترا ، وتنتج 35 جوزة . وهي تصنّف مع النّباتات المعمّرة ، وتلقّب بـ " ملكة النباتات " . ثمرة جوز الهند غنية جداص بالزيوت الدهنية ( والأحماض الدهنية ) ، وتحتوي أيضا هذه الثمرة على السكريات والبروتينات ، وفضلا عن غناها المهم بالمعادن الضرورية لجسم الإنسان ، مثل الحديد والكالسيوم و الفسفور والبوتاسيوم . هذا النبات ، الذي يتعارف عليه العلماء باسم Cocos nucifera ، اكتشف العلم فوائده العظيمة منذ سنوات قديمة جدا ، ومن هذه الفوائد :
- يستخدم كعلاج و دواء لنخر الأسنان ، ويجلوها بشكل جيّد عن طريق استخدام رماد قشره بعد حرقه .
- يخلط مع الحنّاء كي يشدّ الشّعر ويحسّن لونه كذلك ؛ لأنّه يخفف من تحوّل لونه من الأسود إلى الأبيض .
إن أحضرنا هذه الثمرة الجميلة فإننا سنلاحظ بالتأكيد أن الشعر يغطي قشرتها تماما ، وعلينا إزالة هذا الشعر قدر المستطاع في البداية ؛ وذلك كي يسهل علينا عمل الطرق وخطوات اللاحقة . الآن سخني الفرن كي تصلي إلى درجة حرارة متوسطة ، وأدخلي الثمرة في الفرن الساخن ثلاث دقائق ، ثم أخرجيها واتركيها كي تبرد . ستلاحظين أيضا وجود ثلاث فتحات في إحدى جوانبها ، وعن طريق هذه المناطق التي تعتبر الأضعف في جوز الهند ، تستطيعين فتحها بكل سهولة . استخدمي قطعة قماش ثقيلة لوضعها تحت الثمرة ، وقومي بإدخال قطعة طويلة نوعا ما في إحدى هذه الفتحات ، واطرقي عليها ، ثم اسكبي السائل منها في وعاء نظيف . أعيدي القماش مرة أخرى ولفي به الثمرة ، ثم ضعيها على قطعة رخام - أو منطقة صلبة - اطرقيها بمطرقتكِ بقوة كي تنكسر إلى قطع صغيرة . وهكذا استطعتِ فتحها ومن ثم تستطيعين تناولها متى شئتِ .