يستخدم الكثير من النّاس وخاصّةً في الآونة الأخيرة الكثير من الأعشاب الصينيّة المختلفة، والتي يتم الترويج لها بطرق ووسائل ملفتة في الجرائد ومحطّات التلفاز والإعلانات وغيرها، ويكون هذا الاستخدام للحصول على عدّة أهداف يمكن الاستفادة منها. ومن هذه الأعشاب "منقوع باما"، فتعرف ما هو هذا المنقوع؟ وهل هناك فوائد منه؟ وهل له أضرار سلبيّة على الجسم؟ هذا ما سنجيب عنه في مقالنا هذا.
منقوع باما أو عشبة باما: هي عشبة لاقت رواجاً وشعبية كبيرة بين الناس، وهي عشبة صينيّة، سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى القرية الصينية "باما" التي تقع في الصين، والتي تروّج لهذه العشبة على اعتبار أنّ سكان هذه القرية تزيد أعمارهم عن المئة عام، ويقول المروّجون: إنّ السبب في حياتهم الطويلة هو هذه العشبة "عشبة باما" باعتبارها عشبةً طبيّة سحرية، وهناك الكثير من القنوات الفضائيّة التي تروّج لها كقناة "ناشونال جيوغرافيك"، وقناة "فتافيت" وغيرها.
يتكوّن منقوع باما من عدّة أعشاب صينية سحريّة، ألا وهي: إكليل الجبل أو "الأوفيسيناليس"، و "الياسمين البريّ"، والـ "ساوليس"، و الـ "فلور كامبسيس"، والـ "مليتا سبيسيوسا"، والمروّج له أنّ لهذه الأعشاب أثر بالغ في تجديد الجسم، وإمداده بالنشاط والحيويّة، وذللك عن طريق نقع الأقدام بهذا المنقوع وتغطيس الأرجل به لفترةٍ زمنيّةٍ لا تقل عن ربع ساعة يوميّاً وذلك قبل النوم، وهي تنقل الطاقة إلى بقية أجزاء الجسم. وهذا المنقوع يباع على شكل أكياسٍ تشبه أكياس الشاي.
يحتوي منقوع باما على فوائد صحيّة وطبية كثيرة، منها أنّه قادر على تحفيز جهاز المناعة وزيادة نشاطه في الجسم، كما أنّه يساعد على تخليص الجسم من المواد المؤكسدة، وهو مفيد في مشاكل وعيوب الإمساك والإسهال، ويعالج أمراض التهابات المفاصل والروماتيزم والعظام، وهو مفيد كذلك لتخليص الجسم من الإرهاق والأرق والتعب البدنيّ والجسمي، وهو كذلك يساعد مرضى الضغط المزمن في المحافطة على المعدّلات الطبيعيّة لضغط الدم، وهو مفيد في علاج و دواء مرض السكّري وزيادة ضبطه بمعدّلاته الطبيعية، وهو مفيد عند الصداع.
ويقوم مبدأ عمل هذه الأعشاب على أن تتسرّب هذه الأعشاب بنقعها في الأرجل إلى شعيرات الأرجل والتي تمرّرها بدورها إلى القناة الهضميّة للمساعدة في الهضم، وتحليل الطعام، وزيادة امتصاصه، وهذه الطريقة هي الأمثل؛ حيث لا توجد لها آثار سلبيّة ضارة على الجسم، ولكن إذا استخدمت عن طريق الشرب فهي تؤثّر سلباً على الكلى والكبد، كما أثبتت بعض الأبحاث أنّه لا يجب على الحامل أن تستخدمها لما لها من آثار سلبيّة ضارة قد تؤدّي إلى الإجهاض.
